مرقد الإمامين الجوادين عليهما السلام يشهد مراسم رفع راية الحزن والأسى لإحياء الليالي الحسنية
تجددت أحزان آل بيت رسول الله “صلى الله عليه وآله” بفقد ثاني أئمة الهدى وسيد شباب أهل الجنة الإمام السبط الحسن المجتبى “عليه السلام”، وإحياءً لذكرى شهادته.
وشهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف ليلة السابع من صفر الحرام لعام 1444هـ مراسم رفع راية الإمام الحسن المجتبى فوق سارية باب المراد في العتبة الكاظمية المقدسة بحضوري مسؤوليها وكوكبة من خدّام العتبة المقدسة وجمع من الزائرين الكرام.
وقال الأمين العام للعتبة المقدسة حيدر حسن الشّمري في كلمته، “نرفع في هذه الليلة راية الإمام الحسن المجتبى عليه السلام تزامنا مع رفعها في آن واحد في العتبات المقدسة وقد كانت العتبة الكاظمية المقدسة سباقة في هذا المضمار إذ رفعت الرايات في السنوات الماضية في مدينة الحلة/ مدينة الإمام الحسن المجتبى في ذكرى ولادته إيمانا منها بضرورة تسليط الضوء على مناسبات الإمام عليه السلام وإحياء ذكره هنا وهناك .. أما اليوم فنستذكر شهادة هذا الإمام المظلوم المسموم فهو سيد شباب أهل الجنة، وأحد الاثنين اللذين انحصرت فيهما ذرية رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وأحد الأربعة الذين باهل بهم النبي نصارى نجران، وأحد أصحاب الكساء الخمسة، وهو ريحانة رسول اللّه صلى الله عليه وآله”.
وأضاف: “لذا ينبغي أن نقيم المجالس والملتقيات والمحاضرات التي تليق بمكانته عليه السلام لنرفع المظلومية التي تعرض لها في حياته وبعد استشهاده، ونستشعر تلك المأساة وتلك الحوادث المريرة التي مر بها الإمام الحسن عليه السلام، ونعرّف الناس بسيرته العطرة وما واجه من أحداث عصفت بالأمة عند تسنمه قيادة الأمة، فهذه الأحداث هي التي مهدت لثورة الإمام الحسين “عليه السلام” ونهضته المباركة.
تلتها مراسم رفع الراية وسط أجواء إيمانية يسودها الحزن وذرف الدموع، والاستماع إلى القصائد والمراثي العزائية بمشاركة خادم العتبة المقدسة الرادود كرار الكاظمي ومواساة النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار “عليهم السلام” بهذه المصيبة الراتبة.