بلوحتين من الخشب.. إبداع فني في تجسيد زيارة الأربعين وحديث الكساء
نفذ خدام الإمامين الجوادين “عليهما السلام” عملاً فنياً عبر لوحتين من الخشب حملتا في طياتهما أفكاراً ومعاني وأسراراً ودروساً وعِبَراً، ووثقت مواقف ولحظات مهمة في تاريخ الأمة الإسلامية.
وقال مدير وحدة النجارة والألمنيوم في العتبة الكاظمية المقدسة علاء حسين جابر قائلاً: “نفّذت الملاكات الفنية في ورشة النقش والزخرفة عملين فنيين جديدين فكان أولهما: لوحة سبايا الأربعين للخادم جاسم كاظم، والتي جسدت فكرة مسير قافلة الركب الحسيني ومصيبة سبي وأسر فخر المخدرات السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ومن معها من النساء والأطفال بعد واقعة الطف سنة 61 هـ ووصوله إلى الشام وتحديداً قصر الطغمة الأموية الحاكمة آنذاك، جعلتنا نستوقف أمام تلك المناظر الأليمة التي شهدتها بنات الرسالة، لنستمد منها السمو والكرامة والعُلى لبلوغ ذرى المجد”.
واضاف، أن مدة العمل في هذه اللوحة استغرقت أكثر من (60) يوماً تقريباً على تنفيذها، بأبعاد (140) سم * (80) سم ارتفاع، وأن طبيعة الخشب المستخدم فيها هو الصاج، فضلاً عن توظيف الخيال لتخليد مواقف تلك الحادثة.
من جانب آخر أنجز الخادم مرتضى مالك لوحة جديدة صورت جانباً من حادثة أصحاب الكساء لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة “عليهم السلام”، والتي عَبَرت عن المعاني الأخلاقية والإنسانية السامية للأئمة الأطهار “عليهم السلام” ومكانتهم عن الله عزّ وجل حين.
واوضح، أن مدة العمل التي استغرقت في تنفيذ هذا النِتاج الفني هي (40) يوماً تقريباً، مستخدماً فيها الخشب الصاج، كما تحرص ورشة النقش والزخرفة على تقديم كلّ ما هو جديد من الأعمال والإبداعات لأجل أن تبقى صورها حيةً وخالدةً وحاضرةً في ذاكرة مجتمعنا الإسلامي والإنساني، في الوقت الذي أضحت العتبات المقدسة رافداً مهمّاً من روافد الحياة الثقافية، ذات قيمة إيمانية وروحية وفنية وتراثية وعقائدية.