عتبات العراق المقدّسة ترفع رايات العزاء بذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
أعلنت العتبات المقدسة في العراق، الحداد والعزاء بذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، عبر فعالية مشتركة أقامتها في المناسبة الدامية.
ورفعتْ العتبات المقدسة (العلوية والحسينية والعباسية والكاظمية والعسكرية) ليلة أمس، رايات العزاء السوداء، بحضور جمهور المعزين، استذكاراً لمظلومية الإمام الحسن (عليه السلام) وتضحياته في سبيل الدين الإسلامي العظيم وحقن دماء المسلمين.
وتأتي مثل هذه الفعاليات العزائية، في ظل التأكيدات المستمرّة للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، الذي يوصي بإقامة شعائر أهل البيت (عليهم السلام) واستذكار مصيبتهم على نطاق واسع، وهو ما يصفه سماحته “بالابتكار الجديد في شعائر الحداد والعزاء”.
ويقولُ سماحته: إن “جميع الأفعال والمراسم التي تظهر حتى اليوم بشرط أنْ لا تكن من المحرّمات بل تعتبر تمجيداً؛ تعدّ من الشعائر المباركة والمقدّسة”.
وفي كربلاء المقدسة، قدّم المشاركون تعازيهم بحلول هذه الذكرى الأليمة، خلال مراسم رفع الراية الحسنية عند المرقد الحسيني الطاهر، مؤكّدين أنّ “من واجب المسلمين جميعاً وليس الشيعة فحسب استذكار مصاب الإمام الحسن (عليه السلام)، وما قدّمه في نصرة الأمة وحفظها من الضياع”.
كما وأشار المعزّون في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) إلى أن “تضحيات الإمام الحسن (عليه السلام) كانت الممهّدة لقيام ثورة أخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) التي خلّصت الإسلام والمسلمين من محاولات أهل البغي والجبابرة الطُغاة”.
ولفتوا أيضاً إلى أن “الإمام الحسن (عليه السلام) لا يمكن نسيان موقفه من بني أميّة الظالمين، وكيف نجح بحكمته وإمامته الإلهية إنقاذ الأمّة من الهلاك، وإن كانَت الأمة قد خذلته خلال حياته وأدى ذلك إلى استشهاده الأليم، فنحنُ على العهد باقين بنصرته وإحياء أمره ومبادئه العظيمة”.