هدمت سلطات ولاية آسام الهندية مدرسة مركز المعارف القرآنية، بعد اعتقال 37 شخصًا من بينهم إمام المدرسة والمعلمون، بزعم صلة المدرسة بتنظيمات متطرفة، لتكون المدرسة الثالثة التي تهدمها حكومة آسام بعد الاعتقالات، وفق وسائل إعلام هندية.
وقال مسؤولون بالمنطقة لوسائل الإعلام، إن المدرسة ضعيفة من الناحية الهيكلية وغير آمنة للوجود البشري لأن مبانيها لم تُبنى وفقًا للمواصفات الفنية.
وأوضحوا أن الشرطة أجرت عملية بحث مع شخص معتقل بزعم ارتباطه بتنظيم كمطرف في المدرسة، ومن ثم بدأت عملية هدم المدرسة، وأن الهدم تم بموجب قانون الكوارث وقانون منع الأنشطة غير المشروعة.
وتُعد المدرسة القرانية ثالث مدرسة إسلامية تهدمها الحكومة الهندية في ولاية آسام، ففي أوائل أغسطس/آب، هُدمت مدرسة أخرى في منطقة موريغاون، واعتُقل مفتيها بسبب “صِلاته المزعومة بجماعة أنصار الإسلام الإرهـ،ـابية في بنغلاديش”.
وقالت الشرطة إن مدرسة الجماعة في منطقة ميراباري -التي أُغلِقت بعد اعتقال مفتيها مؤخرًا- هُدمت بواسطة الجرافات أيضًا.
وقبل عام، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأفراد من الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على مسلم في ولاية آسام، وواصلوا ركل الرجل وضربه بالعصي وهو راقد على الأرض بمشاركة أحد المصورين، وهو المشهد الذي أشعل غضبًا عربيًّا وإسلاميًّا، وانطلقت على إثره حملة لمقاطعة المنتجات الهندية.
وذكرت تقارير حينها أن السلطات الهندية هجّرت الآلاف من المسلمين من الولاية، وأزالت مساكنهم بحجة أنها مقامة على أراضٍ مملوكة للدولة.
