الأفغانيون الشيعة أطفأوا لهيب قلوبهم على شهدائهم بالدموع السخيّة على مصاب سيد الشهداء (عليه السلام)
كيفَ للمرءِ أن يُطفئ دمعةً بأخرى وينسى أحزانه ومآسيه بحزن أعظم، هذا ما حدث يوم أمس في أفغانستان، حيث خرجَ شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بالمئات لإحياء عزاء يوم عاشوراء الأليم، وتذكّر أحزان العترة الطاهرة باستشهاد الإمام الحسين (عليهم السلام) إلى حد نسيان أحزانهم على فراق أحبّتهم.
وشهدت البلاد قبل ثلاثة أيام، أعمالاً إرهابية طالت المسلمين الشيعة، وأدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم، ومع ذلكَ فقد أحيا الموالون الشيعة عزاءَ سيّد الشهداء (عليه السلام) وحملوا في قلوبهم حزنهم عليه، لما حلّ به على عرصات كربلاء.
وفي مدينتي هيرات ودايكوندي، سارت جموع المعزّين في موكب موحّد، وهم يردّدون نداءات النصرة للإمام الحسين (عليه السلام) ويؤكدون على عدم التخلّي عن قضيته العظيمة.
وقال بعض المشاركين: إنّ “الهجمات الإرهابية الدامية لن تقف أمام إحيائهم لعزاء يوم عاشوراء، بل نجد في تأسّينا وحزننا قوّتنا وثابتنا على طريق أهل البيت (عليهم السلام)”.
فالإمام سيد الشهداء (عليه السلام) “حبيب قلوبنا وإمامنا وبلسم جراحاتنا وأحزاننا” هكذا ذكرَ المعزّون.