قالَ المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني، إن إقامة الشعائر الحسينية المقدسة مهما بلغت فإنها لن تبلغ عِظم المصيبة، واصفاً أعداء العزاء ومحاربيه بالأمّيين الذين يجهلونَ عظمته.
وأوضح سماحته في كلمته بمناسبة عاشوراء الأليمة، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “قول بعض الأميين بأنّ إقامة العزاء بهذا الشكل نوع من الإفراط، وجرأتهم هذه ماهي إلا نتيجة جهلهم”، مضيفاً أنه “مهما بلغت طرق العزاء، فلا تتوقعوا بأنها تتناسب مع المصيبة لو احترقت الدنيا لهذا المصاب فلن تبلغ عِظم المصيبة”.
وأكد سماحته بأن “إقامة العزاء الحسيني الدامي واللطم على الصدور والضرب بالسلاسل، يجب الحفاظ عليه بالحد الأعلى”، مضيفاً، لو أن “الضرب على الظهر لإحياء المصيبة وإن بلغ الاسوداد فلم ندرك شيئاً من هذه المصيبة الرازية”.
وشدد المرجع الخراساني على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الحفاظ على العزاء الحسيني، وأن لا يسمحوا للضعفاء والسفهاء المتأثرين بالأفكار المتطرفة أن ينقصوا من عظمتها”.
وأشار إلى أن “قمة الخسة والدناءة في تضعيف الشعائر الحسينية حتى نرضي تلك الملل المستغرقة في الأوهام”.
وأضاف بأن “المصيبة هي أنّ يسيطر الجهل على الناس إلى هذا الحدّ فيتصوّروا أن هذه الشعائر فيها إفراط ويلزم تقليصها وتقليلها ولذا لزِم فقهُ الدين وفهمه”، لافتاً إلى أن “كل هذه المصائب وليدة الجهل المستشري بين الناس والأفكار الضالّة التي تبثها الأنظمة الحاكمة”.
