عُرف بدفاعه عن الشعائر الحسينية.. وفاة أحد علماء الشيعة في باكستان السيد حامد الموسوي
أعلنتْ الأوساط العلمية الشيعية في باكستان، عن وفاة رجل الدين الشيعي حجة الإسلام والمسلمين السيد حامد علي شاه الموسوي، عن عمر ناهز الـ (82 عاماً)، والذي وافته المنية ليلة أمس في مستشفى إسلام آباد.
وأفادت وسائل إعلامية باكستانية، اليوم الإثنين أن “الموسوي توفّي في مستشفى إسلام آباد، حيث كان يتلقّى العلاج فيها بعد معاناة من أمراض مزمنة”.
وقدّمت الأوساط العلمية والحوزوية تعازيها برحيل الموسوي، الذي كان صوتاً صادحاً في دفاعه عن المسلمين الشيعة وإحياء الشعائر الحسينية المقدّسة، وإحياء ذكرى تهديم قبور أهل البيت (عليهم السلام) في بقيع الغؤرقد بالخروج بمسيرة حاشدة.
والفقيد الموسوي، يعدّ من أشهر الزعماء الدينيين الشيعة في باكستان، وشغل منصب رئيس حركة تنفيذ الفقه الجعفري الباكستاني.
ينحدر الموسوي من السلالة الشريفة لأهل البيت (عليهم السلام) حيث يعود بنسبه إلى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وكانت ولادته في منطقة (جوث خان) الواقعة في منطقة ثارباركار في مقاطعة السند عام (1940 م).
تلقّى العلوم الدينية في وقت مبكر جداً، وهو لا يزال بعمر (14 عاماً)، وفي سنة (1960 م) هاجر إلى مدينة النجف الأشرف لتلقّي العلوم الدينية في حوزاتها الشريفة، فدرس البحث الخارج على أيدي علمائها الأعلام أمثال (المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد مفتي الشيعة، والمرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الأردبيلي، والمرجع الديني آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي)، كما أصبح وكيلاً لآية للمرجع الديني آية الله العظمى السيد محسن الحكيم والمرجع الديني آية الله العظمى السيّد محمد الحسيني الشيرازي بعد عودته إلى باكستان.
وعُرف السيّد الموسوي بمواقفه المشرفة في الدفاع عن إحياء الشعائر الحسينية المقدسة، ففي العام (1984 م) فرض رئيس باكستان محمد ضياء الحق القيود على إقامة الحداد والعزاء الحسيني ومنع خروج المواكب الحسينية، فرفضها الموسوي بشّدة وكان لرفضه الدور الكبير في رفع القيود وإعادة إقامة الشعائر المقدسة بعد عام واحد فقط.