برنامج وثائقي بريطاني يفضح دعم السعودية للإرهاب في العالم
بثت القناة الثانية في محطة بي بي سي البريطانية، أولى حلقات برنامجها الوثائقي “بيت آل سعود – عائلة في حرب”، والمكون من ثلاث حلقات حيث ركز الفيلم في مجمله على دور العائلة السعودية في دعم التطرف والإرهاب في عدة مناطق من العالم.
بثت القناة الثانية في محطة بي بي سي البريطانية، أولى حلقات برنامجها الوثائقي “بيت آل سعود – عائلة في حرب”، والمكون من ثلاث حلقات حيث ركز الفيلم في مجمله على دور العائلة السعودية في دعم التطرف والإرهاب في عدة مناطق من العالم.
ويروي البرنامج الوثائقي في حلقته الأولى والتي امتدت لساعة، كيف بدأت السعودية خطتها بدعم جماعات إجرامية قامت بتجنيد الآلاف من المقاتلين، حيث اعتمدت على فئة الشباب غير المتعلم والذي يعاني الحاجة في العديد من المدن والقرى في البوسنة، حيث أنشأت مسجدا ضخما وسعت إلى ادخال الفكر المتشدد في عقول الشباب.
وعرض البرنامج حالة عائلة شاب كان يتصف بالاعتدال ثم تحول إلى التطرف عبر تلقيه دروسا في احد الجمعيات التي تمول من الخارج.
وانتقل البرنامج الوثائقي في حلقته الأولى إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتبرها معدو البرنامج نقطة تحول كبيرة في الدعم السعودي للجماعات الارهابية، فيقول ان 15 من بين 19 من خاطفي الطائرات كانوا من السعوديين.
وينقل البرنامج عن شون كارتر احد محامي عائلات الضحايا الأمريكيين في هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، والتي تسعى الى مقاضاة الحكومة السعودية وتتهمها بمسؤوليتها عن الهجمات يقول بانها قد ذكرت للحكومة الامريكية مرارا أنهم من تنظيم القاعدة وان القاعدة كانت تتلقى دعمها المالي من جهات سعودية، وبما ان هذه الجهات جزء من النظام السعودي، ومن ثم فإن النظام السعودي مسؤول عن الهجمات.
وأكد البرنامج، أن السعودية لا تزال تحظى بدعم الغرب الذي يحتاج الى نفط السعودية كما انه يعتبرها شريكة في تمويل مكافحة الارهاب مع الامريكيين بشكل رئيسي والغرب بشكل عام.
وانتقل البرنامج إلى تورط السعودية في الازمة السورية، مشيرا إلى أن السعودية اعتبرت ان اندلاع الثورة السورية عام 2011 كان فرصة لها للاجهاز على النظام السوري، غير ان الامر تحول الى حرب عبثية أزهقت حياة آلاف الأبرياء من السوريين.
وخصص البرنامج جانبا كبيرا للحديث عن مستنقع الحرب التي تقودها السعودية على اليمن طوال سنوات وحتى الآن دون جدوى ، ويقول البرنامج انه وفي الوقت الذي وعد فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببدء عهد جديد للاسلام المعتدل بعيدا عن التطرف ، الا انه كان المسؤول الأول عن هذه الحرب في اليمن التي حصدت حتى الآن وفقا للامم المتحدة حياة أكثر من 10 آلاف يمني وتم تشريد ما يقرب من 11 مليون شخص.
وعرض البرنامج لحالة أحد اليمنيين بعد أن دفن عدد من أقاربه اخاه وعمته وابنة عمته وآخرين قتلوا جميعا جراء قصف الطائرات السعودية على احد الاحياء في اليمن خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كما عرض البرنامج لحالات عدد من الأطفال الصغار المصابين في المستشفيات جراء القصف السعودي على اليمن.