زيارة أربعينية مصغّرة ليلة كل جمعة.. زائرون لم يتركوا شعيرة المشي صوب المرقدين الحسيني والعباسي المطهرين
يواظب الزائرون العراقيون الساكنون في المناطق المحاذية والقريبة من مدينة كربلاء المقدسة، على أداء زيارة المرقدين الحسيني والعباسي المطهرين ليلة كل جمعة، بالمسير مشياً على الأقدام.
زائرون عدّة تحدّثوا لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “هذه العادة عمل بها أجدادهم وآباؤهم منذ سنوات طوال، حيث يفدون مشياً على الأقدام باتجاه مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)”.
وأضاف الزائرون بأنّ “شعيرة المشي من الشعائر المباركة والمحبّبة لقلوبهم للتواصل مع أئمتهم الأطهار والتبرك بزيارة مراقدهم المشرفة”، مؤكدين أن “الكثير من الشباب وكبار السن والنساء يفدون ليلة كل جمعة من مناطقهم السكنية صوب مركز المدينة المقدسة”.
ويمشي الزائرون لإحياء هذه الشعيرة المباركة، بين (25 – 30 كيلو متراً) وأغلبهم يأتون من الأرياف والأقضية التابعة لمحافظة كربلاء المقدسة، يحملون معهم الأعلام، فيما تكتنز قلوبهم بالحاجات ليطلبوا تحقيقها من أصحاب المراقد المطهرة.
ولفت بعضهم إلى أنّ “هذه العادة واظبوا عليها حتى في أيام النظام البعثي المباد ومحاربته للشعائر المقدسة، وكان للمسير طعمه الخاص والجميل في نفوسهم، وقد بقيت معهم ومضى عليها أبناؤهم”.