أعلنت الشرطة الهندية، توقيف 7 مشتبهين لتورطهم بتدنيس 3 مساجد في محاولة للتحريض على العنف الطائفي بولاية “أوتار براديش” شمالي البلاد.
وقالت الشرطة المحلية في بيان، إن الحوادث الثلاث وقعت مؤخرًا في بلدة أيوديا التابعة لـ “أوتار براديش”، وشارك فيها أعضاء من جماعة يمينية تدعى “هندو يودا سانغاثان”.
وأشار البيان إلى أن توقيف 7 مشتبهين لتورطهم بتلك الحوادث”.
وأضاف أن “المهاجمين قاموا بإلقاء قطع من لحم الخنزير، ورسائل تسيء إلى المسلمين، وصفحات ممزقة من القرآن الكريم في 3 مساجد، في محاولة للتحريض على العنف الطائفي”.
كما تم تسجيل 4 تقارير إعلامية أولية في الحوادث التي وقعت في مساجد تاتشاه جامع، وغوسيانا، وكشميري موهلا، وضريح جلاب شاه بابا.
وأكد البيان أنه “تم التعرف إلى هوية العقل المدبر للمؤامرة، ويدعى ماهيش ميشرا”.
وبهذا الخصوص، أكد كبير مسؤولي الشرطة، شايليش باندي، في تصريح صحفي، تورط 11 شخصًا في حوادث المساجد الأخيرة، 4 منهم فارين.
وكشف تحقيق الشرطة أن “ميشرا ورفاقه كانوا غاضبين من العنف الطائفي الذي وقع مؤخرًا في منطقة جاهانجيربوري شمالي العاصمة نيودلهي، وأنهم أرادوا الانتقام”، بحسب باندي. وأضاف أن المحكمة أمرت بالحفاظ على الوضع الراهن في مواقع الحوادث.
كما أظهرت صور بثتها قنوات تلفزيونية محلية مبنى ملحقًا بمسجد وقد دمر تمامًا في المنطقة.
وشهدت مدن وولايات هندية منذ أكثر من سنتين حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرّفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.
وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند، ويسهم مودي منذ توليه السلطة عام 2014 بزيادة سطوتها في البلاد.
ويشكّل المسلمون 13% تقريبًا من سكان الهند البالغ تعدادهم 1.35 مليار نسمة.