قالت السفارة الأوكرانية في أنقرة، إن 86 مواطنا تركيا يحتمون داخل مسجد في ميناء ماريوبول المحاصر بجنوب أوكرانيا فيما تواصل القوات الروسية قصف المدينة، بحسب وكالة رويترز.
ونقلت السفارة، عن السلطات المحلية في ماريوبول، أن القوات الروسية تقصف المدينة، بما في ذلك المسجد، وقالت إن 34 من المواطنين الأتراك الموجودين هناك هم أطفال.
وكتب بيوتر زالوفسكي، مراسل مجلة الإيكونوميست، على حسابه في تويتر أن “القوات الروسية قصفت مسجد ماريوبول”، ولم يتبين تسبب القصف على المدينة بأضرار ملموسة للمسجد.
وقالت أوكرانيا، إن الوضع في ماريوبول حرج الآن، حيث شددت القوات الروسية الخناق حول المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود، بينما نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن ماريوبول أصبحت الآن مطوقة بالكامل، واتهم المسؤولون الأوكرانيون روسيا بتعمد منع المدنيين من الخروج ووقف وصول القوافل الإنسانية.
ولا يزال المسجد، الذي شيده تركي خير تخليدا لذكرى سليمان القانوني وزوجته روكسولانا، في مدينة ماريوبول في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، محط اهتمام العديد من الأشخاص الذين يأتون إلى المدينة، وكذلك المسلمين.
والمسجد المطل على بحر آزوف هو مركز ديني ومكان شعبي للترفيه، تم بناؤه على أراضي منتزه بريمورسكي تكريما للسلطان سليمان القانوني وزوجته روكسولانا المولودة في روهاتين غرب أوكرانيا الحالية.
واستمرت أعمال البناء 3 سنوات، وتم تمويلها من قبل الشتات الأذربيجاني في المدينة ورجل الأعمال التركي صالح جيهاني بدعم من مجلس المدينة، وتم بناء المسجد على صورة وشبه مسجد السليمانية في إسطنبول.
وتم الافتتاح الكبير للمركز الإسلامي والمسجد في 2007.
بالإضافة إلى النافورة، يوجد في حديقة الجامع بركة سباحة شيدت تخليدا لذكرى السلطان العثماني سليمان القانوني وزوجته.
