أهالي مدينة الموصل يقيمون صلواتهم في مسجد “أويس” بعد إعادة بنائه
أحيا أهالي الموصل، أوّل صلاة جمعة لهم في مسجد “أويس” الذي تعرّض لجرائم التخريب والدمار على أيدي عصابات داعــ..ــش الإجرامية أبان سيطرتهم على المدينة، حيث أعُلن عن إكمال بنائه وافتتاحه أمام المصلين.
الأهالي قالوا: “بكل فخر واعتزاز و بصوت عالٍ نقول أن شعب الموصل لن يموت، ومثلما تعرّضوا للدمار والويلات في عهد الوالي العثماني نادر شاه وصولاً إلى المجرمين الدواعــ..ــش من أصحاب الفكر الإجرامي المتطرّف فإنهم نهضوا مرّة أخرى”.
وأعلنت في الموصل، إعادة بناء جامع “أويس” الكائن في محلّة باب المسجد بمنطقة دور بني ثقيف، بعد ان تم تهديمه من قبل الظلاميين بالكامل، وأُعيد بناؤه بجهود وتبرعات المؤمنين الخيرين، وبطراز يحمل النمط الهندسي للعمارة الموصلية، لتعود رفع ذكر اسم الله تعالى في هذا المسجد الذي يعود تأسيسه إلى سنة (1683 للميلاد).
وقال الدكتور أحمد يوسف، المشرف على إعادة بناء المسجد في بيان اطلعت عليه (شيعة ويفز): “تمّ بحمد الله اليوم افتتاح جامع أويس أو (السلطان ويس) ليكون معلماً جديداً من معالم الموصل العتيقة بعد ان تم تهديمه من قبل الظلاميين بالكامل واعيد بناؤه بجهود وتبرعات المحسنين بطراز يحمل النمط الجيني للعمارة الموصلية وجوامعها القديمة”.
وأضاف، “تم في التصميم الجديد إعادة احياء الأثر ليجمع بين روح الماضي وبنظرة مستقبلية معاصرة تتجاوز مشاكل التصميم القديم، إذ تم توليد مخطط يقترب من المخطط القديم في التوزيع الفضائي للفعاليات لموقع الجامع القديم وطريقة المعالجة من الجهة الغربية وكذلك في نمط القبة والأروقة وتفصيل المنبر والمحراب من الفرش الموصلي وتم رفع منسوب الجامع ليكون بالمستوى الارضي لحل مشكلة الرطوبة بسبب المياه الجوفية للمنسوب المنخفض وتجمع مياه الامطار في فصل الشتاء للجامع القديم”.
وتابع، “تم في الجزء الغربي إضافة تحسينات شاملة بإضافة مصلى النساء والذي يستخدم ايضا كمصلى يومي بمدخل من الزقاق الشمالي في الطابق الارضي ومدرسة القران الكريم في الطابق الاول احياء لمدرسة كانت موجودة سابقاً في الجامع وبواجهة تحاكي فكرة تناسب الأواوين الموصلية تعلوه أشرطة لآيات كريمة بخط الثلث وتم في جدار المصلى الداخلي إعادة احياء وصيانة وتثبيت المحراب الأصلي للجامع”.