الحزن يخيم على منطقة ما بين الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة بذكرى شهادة السيدة الزهراء عليها السلام
شهدتْ ساحةُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن في كربلاء المقدسة، انعقاد مجلس العزاء السنويّ لإحياء واستذكار شهادة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وذلك وسط حشود الزائرين المعزّين الذين وفدوا على هذه البقعة الطاهرة، لتقديم تعازيهم ومواساتهم للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام) بهذه الذكرى، التي آلمت آل البيت (عليهم السلام) في السنة الحادية عشرة للهجرة بحسب الرواية الثالثة.
واستُهِلَّ المجلسُ الذي أقامته هيأةُ الحوراء في العتبة الحسينيّة المقدّسة، بالتعاون مع قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ محاضرةٍ عزائيّة قيّمة للخطيب السيّد محمد الطباطبائي، تحدّث فيها عن شيءٍ ممّا امتازت به صاحبةُ الذكرى السيّدة الزهراء (عليها السلام) والمنزلة السامية والرفيعة لها عند الله سبحانه وتعالى، ورسوله الأكرم وأهل بيته (عليهم السلام)، مع التعرّض لشيءٍ من مقاماتها الرفيعة إضافةً إلى العروج على مصابها، وما تعرّضت له بعد رحيل أبيها (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
بعدها اعتلى منصّة العزاء الفاطميّ الرادود مهدي المنكوشي، الذي صدحت حنجرته حزناً وألماً بأبياتٍ جسّدت مصاب بضعة الرسول وفلذة كبده وكريمته السيّدة الزهراء (عليها السلام)، وسط تفاعلٍ من قِبل الزائرين.
يُذكر أنّ ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن تشهد بصورةٍ مستمرّةٍ فعّالياتٍ عزائيّة واحتفائيّة، لتسليط الضوء على مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، من وفياتٍ ومواليد وغيرها.