فيلم (سيّدة الجنّة) يقضّ مضاجعَ الأمويين الجُدد.. والأقلام المأجورة تنفث سمومَها
يبدو أنّ ردود الأفعال الإيجابية التي حصدها العرض الأوّل للفيلم السينمائي (سيّدة الجنّة) عن حياة الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في دور السينما الأمريكية، أخذ يثير حفيظة المدافعين عن سالبي حق أهل البيت (عليهم السلام) من الوهابية والسلفيين، حيث أخذت الأقلام المأجورة تتبارى فيما بينها لكتابة النقود غير البنّاءة وكيل الاتهامات ضدّ منتجي الفيلم.
وانطلقتْ الحملة المضادة ضد عرض الفيلم، ليس في أمريكا التي تحتضن عروضه الحاشدة في الوقت الحاضر، وإنما في بريطانيا التي ستعرضه هي الأخرى في دور السينما في الأيام القريبة، وهو ما أزعجَ تلك الأقلام المأجورة التي تنظر للحقائق التاريخية بعين عوراء.
وكالة (شيعة ويفز) الإخبارية، رصدت مقالاً صحفياً على الموقع البريطاني (5pillarsuk ) لكاتب يدعى روشان محمد صالح”، نشره أمس الجمعة، حيثُ كالَ فيهِ الاتهامات تلو الأخرى على منتجي الفيلم وبأنّه ليسَ صالحاً أبداً وفيه ادّعاءات كثيرة، على الرغم من أنّ ما حصل للسيدة الزهراء (عليها السلام) من ظلم واضطهاد على أيدي الحكّام الأوائل ما بعد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لا يحتاج لدليل فالمصادر التاريخية تؤكّد ذلك.
حاولَ الكاتب أنْ يُظهر لقرّاء مقاله أن الفيلم طائفي، بينما هو قد تحدّث بلغة طائفية وليست علمية أو معتمدة على مصادر تاريخية موثوقة، مطالباً في الوقت ذاته بمنع عرض الفيلم في دور السينما البريطانية، وهو ما يعني أن الفيلم نجح في كشف حقيقة ما جرى من الظلم والعدوان على بضعة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهذا ما سيكشف زيف الروايات التاريخية المسنودة لـ (مال السلطة الجائرة) التي حاولت تجميل وتبييض صور مضطهدي السيدة الزهراء (عليها السلام) وسالبي حقّ الخلافة من أمير المؤمنين (عليه السلام).
كما لم يتوقّف العداء من قبل الكاتب فحسب، حيث انبرى مؤلّف وهابي مقيم في بريطانيا، يدعى (أبو الدهماء) إلى نشر كتاب قبل أيام، يُكّذب فيه حادثة الاعتداء على دار السيدة الزهراء (عليها السلام) واستشهادها وإسقاط جنينها المُحسن (عليه السلام)، وقام بطباعته وتوزيعه على نطاق واسع في بريطانيا قُبيل العرض المرتقب لفيلم (سيّدة الجنة) في المملكة المتحدة.