محامية لبنانية: “لو كانت الكعبة المشرفة في العراق، لما حُرم أي مسلم من أداء فريضة الحج”.

محامية لبنانية: “لو كانت الكعبة المشرفة في العراق، لما حُرم أي مسلم من أداء فريضة الحج”.
نشرت المحامية اللبنانية مايا صباغ، طالبة الدكتوراه في القانون الجنائي، مقطع فيديو تناولت فيه مقاربة شاملة بين مراسم أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وفريضة الحج في مكة المكرمة، مشيرةً إلى أن الزيارة الأربعينية تحمل معاني العزة والصمود وعدم الرضا بالذل، في حين يستلهم الحج دروس طاعة الله عز وجل.
وأوضحت صباغ أن أعداد الحجاج محدودة بنظام رسمي، بينما تتميز زيارة الأربعين بكونها مفتوحة للجميع وتشهد تزايداً سنوياً ملحوظاً، إذ ينطلق تنظيمها منذ اللحظة الأولى بجهود شعبية ذاتية دون دعم حكومي، حيث يتكفل الأهالي وأصحاب المواكب الحسينية بتقديم مختلف الخدمات.
وأضافت أن الحج يرتبط بعوائد مالية تدخل في خزينة الدولة، في حين أن الزيارة الأربعينية قائمة على العطاء المجاني، فلا يحتاج الزائر إلى أموال، إذ توفر له خدمات الطعام والمبيت والعلاج الطبي بلا مقابل طوال نحو عشرين يوماً.
وأكدت أن الحج فريضة على المسلم مرة واحدة في العمر، أما زيارة الأربعين فقد فرضتها التحديات لتكون واجباً أخلاقياً وروحياً يجدد فيه الأحرار بيعتهم وولاءهم للإمام الحسين (عليه السلام)، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة عالمية الطابع، يشارك فيها كل إنسان ينشد الحرية والعدالة بصرف النظر عن دينه أو مذهبه.
وتابعت أن أعداد الحجاج لا تتجاوز مليوناً ونصف المليون سنوياً، بينما تستقطب زيارة الأربعين أكثر من 25 مليون زائر رغم الظروف المناخية القاسية ودرجات الحرارة العالية، من دون تسجيل أضرار تذكر، لافتةً إلى أن الزائر يُعرف بصفته “زائر الإمام الحسين” فقط مهما كان دينه أو معتقده.
وختمت حديثها بالقول: “لو كانت الكعبة المشرفة في العراق، لما حُرم أي مسلم من أداء فريضة الحج”.