العراق يستنفر أجهزته الأمنية والخدمية لتأمين زيارة الأربعين بخطط شاملة

العراق يستنفر أجهزته الأمنية والخدمية لتأمين زيارة الأربعين بخطط شاملة

أعلنت السلطات العراقية استنفار طاقاتها الأمنية والخدمية واللوجستية استعداداً لموسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، التي يُتوقع أن تشهد هذا العام مشاركة مليونية كما هو الحال في السنوات الماضية من داخل العراق وخارجه.
وأكدت الحكومة، عبر وزاراتها وأجهزتها المختلفة، تنفيذ خطة شاملة وموسعة لتأمين مراسم الزيارة، شملت تعزيزات في مجالات السلامة العامة، والمراقبة الأمنية، والتسهيلات اللوجستية، مع اعتماد تقنيات حديثة وتسهيل دخول الزوار الأجانب.
وفي هذا السياق، أعلن مدير إعلام الدفاع المدني، نؤاس صباح، الشروع في تطبيق خطة الطوارئ، موضحاً أنه تم تخصيص 300 عجلة إطفاء وإنقاذ، و75 عجلة من نوع “سلفرادو”، فضلاً عن نشر فرق الإنقاذ والإنعاش على الطرق الرئيسة المؤدية إلى كربلاء. كما ألزمت السلطات المواكب الحسينية بوضع مطفأتين داخل كل موكب والتنسيق مع فرق الدفاع المدني لضمان تطبيق إجراءات السلامة.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، العقيد عباس البهادلي، أن الخطة الأمنية اعتمدت بشكل كبير على الجهد الاستخباري مع فرض حظر للمظاهر المسلحة داخل المدن. وستنصب الوزارة كاميرات مراقبة ورادارات على الطرق المؤدية إلى كربلاء، إلى جانب نشر دوريات النجدة ضمن خطة استباقية لتأمين المحاور الحيوية.
وفي إطار الجهود الميدانية، أعلنت فرقة العباس القتالية نشر 15 ألف عنصر، بينهم 1500 متطوع، على محاور كربلاء باتجاه بغداد وبابل والنجف، مع تفعيل مفارز طبية ومستشفى ميداني لتقديم الخدمات الصحية للزائرين.
أما على صعيد النقل، فقد كشفت وزارة النقل عن تنسيق مع الجانب الإيراني لتفعيل النقل النهري باستخدام زوارق سياحية حديثة لتسهيل وصول الزائرين الإيرانيين، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط عن المنافذ البرية.
وفي ما يتعلق بتسهيلات الدخول، سمحت الحكومة العراقية للزائرين الإيرانيين بدخول البلاد دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، مع تأشير الدخول في المنافذ الحدودية مباشرة. كما خُفّضت رسوم التأشيرة للزوار من باقي الدول إلى 55 دولاراً، مع منحها إلكترونياً خلال 72 ساعة من التقديم.
وتعكس هذه الإجراءات استعداد العراق لضمان انسيابية الزيارة الأربعينية، التي تُعد واحدة من أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم.