الأربعين

من رأس البيشة تبدأ الحكاية.. مسيرة العشق الحسيني عند أقصى جنوب العراق

من رأس البيشة تبدأ الحكاية.. مسيرة العشق الحسيني عند أقصى جنوب العراق

تنطلق جموع الزائرين المتوجهين نحو قبلة الأحرار في كربلاء المقدسة من أقصى جنوب العراق “رأس البيشة” حاملين رايات العشق الحسيني . ”
فإنّي لا أعلم أصحابًا أكثر وفاءً أو خيرًا من أصحابي” بهذه المقولة التي خلدها التاريخ عن الإمام الحسين (عليه السلام)، يبدأ زائرو الأربعين مسيرهم، إذ تمثّل خطواتهم عمق الوفاء لسيد الشهداء (عليه السلام).
يتبادل الزائرون في مسيرهم التشجيع والدعاء، ويتقاسمون تعب الطريق، في مشهد يعبّر الانتماء لمبادئ الطفّ، إذ يكتب درب الأربعين آلاف القصص التي تروي لنا الإخلاص في العقيدة والثبات على المبدأ.
ومسيرة الأربعين هي مسيرة مليونية سنوية تحيي ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد سبط خاتم الأنبياء الإمام الحسين بن علي وأهل بيته وأنصاره وسبي عياله.
وتنطلق من منطقة رأس البيشة في “أقصى جنوب العراق”، المسيرات الراجلة إلى كربلاء المقدسة للمشاركة في مراسم أربعين الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) في العشرين من شهر صفر كل عام.
وتحت شمس حارقة وفي أجواء شديدة الحرارة، بدأ زوار الأربعين الحسيني مسيرهم إلى قبلة الأحرار مدينة كربلاء المقدسة، فمنطقة رأس البيشة في قضاء الفاو أقصى جنوب العراق تعتبر المحطة الرئيسة لانطلاق الزائرين نحو مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) للمشاركة في مراسم أربعينية في العشرين من صفر المقبل.
يحدث هذا في وقت استنفرت المواكب الحسينية جهودها لتقديم جميع أنواع الخدمات لزوار الأربعين، خاصة مع التوقعات الرسمية بدخول ملايين الزائرين من خارج العراق.
الطريق يمتد من “راس البيشة”، لأكثر من 600 كيلومتر ودرجات الحرارة تتعدى الـ50 مئوية ومع ذلك يحرص زوار الأربعين على الانطلاق من أبعد نقطة حدودية في جنوب العراق سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في مراسم أربعينية الإمام الحسين (سلام الله عليه).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى