دراسة علمية تؤكِّد دور زيارة الأربعين في معالجة الانحراف الأخلاقي في المجتمعات الإسلامية

دراسة علمية تؤكِّد دور زيارة الأربعين في معالجة الانحراف الأخلاقي في المجتمعات الإسلامية
أكدت دراسة علمية قُدِّمت في مؤتمر الأكاديمية الدولية في كربلاء أن زيارة الأربعين تمثّل وسيلة فاعلة لمعالجة الانحراف الأخلاقي في المجتمعات الإسلامية، لما تحمله من مضامين تربوية وأخلاقية مستمدة من النهضة الحسينية المباركة، مشيرةً إلى أن هذه المناسبة تُعد من أبرز الظواهر الإنسانية والدينية التي أسّست مشروعًا أخلاقيًا عالميًا في وجه التحديات السلوكية والثقافية المعاصرة.
وسلّطت الدراسة، التي قدّمها الدكتور مصطفى خالد جواد الدزّاوي، مديرُ تربية صلاح الدين، الضوء على الأثر الكبير للإعلام الأخلاقي والقيمي المرافق لزيارة الأربعين، مبينةً أن هذا الإعلام أسهم بشكل فعّال في التصدي لمظاهر الفساد والانحراف، من خلال خطابٍ أخلاقي موجه يستلهم قيم عاشوراء ويعبّر عنها بممارسات سلوكية واجتماعية راقية.
وأوضحت الدراسة أن زيارة الأربعين بما تحمله من دلالات رمزية وتنظيمية، وبما تشكله من ساحة تلاقٍ ثقافي وديني وإعلامي، تمثل فرصة سنوية لغرس مفاهيم الإصلاح والاعتدال ونبذ العنف، مؤكدةً أن المشاركة الجماهيرية الواسعة فيها تُعد وسيلة تربوية فعّالة لتوجيه سلوك الأفراد وتعزيز الانتماء إلى القيم الدينية الأصيلة.
ودعت الدراسة إلى تحويل زيارة الأربعين إلى مشروع إعلامي أخلاقي عالمي، يُسهم في مواجهة حملات الانحلال القيمي التي تستهدف المجتمعات الإسلامية، لا سيما فئة الشباب، من خلال توظيف مضامينها الروحية والاجتماعية في الخطاب المعاصر.
وقد نُشرت هذه الدراسة ضمن أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس للأكاديمية الدولية في كربلاء لعام 1445هـ، وشهدت تفاعلًا لافتًا من الباحثين والمشاركين في المؤتمر.