العالم

أكثر من سبعة ملايين طفل يهاجرون كل عام من غرب ووسط أفريقيا بسبب العنف والفقر وتغير المناخ

ذكر تقرير جديد صادر عن اليونيسف، أن أكثر من سبعة ملايين طفل في غرب ووسط أفريقيا يهاجرون كل عام، ما يقارب من 75 % منهم ينتقلون من بلد إلى بلد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بينما يهاجر واحد من بين خمسة أطفال إلى أوروبا. 

 

ذكر تقرير جديد صادر عن اليونيسف، أن أكثر من سبعة ملايين طفل في غرب ووسط أفريقيا يهاجرون كل عام، ما يقارب من 75 % منهم ينتقلون من بلد إلى بلد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بينما يهاجر واحد من بين خمسة أطفال إلى أوروبا. 

وأشار التقرير المعنون، “في البحث عن الفرص: أصوات الأطفال المتنقلين في غرب ووسط أفريقيا”، إلى الدوافع الرئيسية وراء هجرة الأطفال ونزوحهم على الصعيد الإقليمي، فضلا عن الآثار طويلة الأجل على المنطقة إذا ما زادت هذه التحركات السكانية واسعة النطاق كما هو متوقع مع الاتجاهات الحالية في النمو السكاني. 

وقال باتريك روز من منظمة الأمم المتحدة للطفولة: “ما أردنا أن نفعله من خلال التقرير، هو التأكيد على حقيقة أن هذا النوع من موجات الهجرة التي تركز عليها وسائل الإعلام بما فيها مخاطر الصحراء الليبية ومخاطر معبر البحر الأبيض المتوسط، تقول فقط جزءا من القصة، وأن معظم الناس في الواقع، يبقون هنا، ومعظم الأطفال يبقون هنا، وبطبيعة الحال خلق هذا سلسلة كبيرة من العواقب على الدول الواقعة في غرب ووسط أفريقيا. وهذه البلدان هي التي تستوعب عاما تلو الآخر، ملايين المهاجرين ضمن شبكات الأمان الاجتماعي التي تكون في بعض الأحيان غير مجهزة للتعامل مع هذا العدد من الأطفال”.

 وكشف التقرير، الذي يستند إلى سلسلة من المقابلات مع المهاجرين وأسرهم من عدة بلدان، عن مجموعة معقدة من العوامل الدافعة للهجرة، والتي من المرجح أن تزداد بسبب النمو السكاني السريع والتحضر والتنمية الاقتصادية غير المتكافئة، والصراع المستمر وضعف الحكم والقدرة المؤسسية المحدودة لدعم الفئات السكانية الأكثر ضعفا، ويشكل تغير المناخ أيضا عاملا رئيسيا يدفع إلى الهجرة في غرب ووسط أفريقيا، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة، كما تسبب الفيضانات والجفاف الشديدان بالفعل فقدان سبل العيش والتشرد، في حين أن تغير الأنماط المناخية يجعل بعض أشكال الزراعة غير مستدامة بشكل متزايد، وتؤدي التوترات من أجل الوصول إلى الموارد الشحيحة للماشية إلى أعمال عدائية في بعض المناطق الريفية، مما يدفع أعدادا أكبر من الناس للهجرة إلى المدن.

 ويخلص التقرير إلى أن المنطقة تفتقر إلى نظم حماية كافية  داخل الحدود وعبرها  لضمان سلامة ورفاه الأطفال اللاجئين والمهاجرين، وهي فجوة ستتسع أكثر مع الزيادة المتوقعة لكل من السكان المحليين والمهاجرين، داعيا بأن يضع صانعو السياسات الأطفال في صميم أي استجابة للهجرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى