العالم

إدارات المدارس الألمانية تنتهج تعاملاً خاصاً مع التلاميذ المسلمين في رمضان العظيم

بدأ طرح الأسئلة مع بداية رمضان 2017، عن كيف سيتصرّف التلاميذ المسلمون خلال هذا الشهر؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها المدارس الألمانية حيال تلاميذها المسلمين؟.

 

بدأ طرح الأسئلة مع بداية رمضان 2017، عن كيف سيتصرّف التلاميذ المسلمون خلال هذا الشهر؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها المدارس الألمانية حيال تلاميذها المسلمين؟.

خلال سنة 2016، نشر المجلس الإسلامي في ألمانيا ملصقات بعنوان “الصوم في المدارس” ورد فيها النص التالي “الصوم واجب على كل مسلم بالغ”، وأقر المجلس أن التلاميذ البالغين من العمر 14 سنة فما فوق ملزمون بتأدية فريضة الصوم.

وأفاد رئيس المجلس، برهان كسيسي، أنه بإمكان النساء والأطفال دون سن 14 الإفطار خلال الشهر الكريم، واستشهد كسيسي بقوله تعالى “وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.

وللإجابة عن تساؤلات هل يمكن أن يصوم تلاميذ المدارس الابتدائية؟ وكيف يمكن أن يجتاز تلاميذ المدارس الثانوية امتحاناتهم صائمين في ظل الحرارة الشديدة التي يتميز بها فصل الصيف؟.

قال رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا، حسب صحيفة Domradio الألمانية، إنه “من المستحسن تدريب التلاميذ الصغار على الصوم، وذلك عبر تشجيعهم على تأدية فريضة الصوم لمدة نصف يوم”، مضيفا  أن “الصوم لا يشكل أي خطر على التلاميذ البالغين في صورة تناول وجبة إفطار صحية”.

ومن جهته صرح رئيس رابطة التربية والتعليم في ألمانيا قائلاً إننا “نحترم ممارسة الفرائض الدينية، لكن في حال تأثرت صحة التلاميذ وتحصيلهم العلمي، فلن يتم السكوت عن ذلك”.

وأفاد أستاذ العلوم الإسلامية بمدارس شمال الراين فستفاليا، بيرند رضوان باوكنيشت أنه “يوجد العديد من التلاميذ المسلمين الذين يسخرون من زملائهم الذين لا يؤدون واجب الصيام”.

وتابع باوكنيشت قائلاً: “أعتقد أن الصوم شأن شخصي يربط بين الله وعبده”.

وطالب باوكنيشت، حسب ذات الصحيفة، مختلف الأطراف بتفهم أهمية شهر الصيام بالنسبة للتلاميذ المسلمين.

واقترح هذا الأستاذ أخذ شهر رمضان بعين الاعتبار عند وضع البرنامج المدرسي، وذلك عبر تأجيل الحفلات المدرسية لما بعد شهر الصيام. وفي المقابل، أشار باوكنيشت إلى إمكانية إفطار التلاميذ خلال الرحلات المدرسية.

من جانب آخر، دعا الكاتب العام للاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا، بكير البوغا المجتمع الألماني إلى مراعاة المسلمين خلال شهر رمضان، وأفاد البوغا أن “الشباب المسلم قادر على مواجهة كل أشكال التطرف لذلك، نحن ندعو كافة الأطراف إلى تشجيع الشباب على تأدية فريضة الصيام”.

من جانبه قال رئيس رابطة التربية والتعليم في ألمانيا إنه “يجب على التلاميذ المسلمين ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان على الرغم من أن العديد من المدارس تعفي بعض تلاميذها المسلمين من حصص الرياضة خلال هذا الشهر الكريم”، وفي سياق متصل، أفاد رئيس رابطة المعلمين أن “بعض المدارس لا يمكنها مراعاة شهر رمضان نظراً لطول البرنامج المدرسي”.

وكانت مدرسة قد حظرت في مارس 2017، بغرب ألمانيا استخدام سجادة الصلاة وغيرها من الطقوس الإسلامية التقليدية التي تقول إنها استفزازية للطلاب الآخرين، مما أثار نقاشاً حول حرية الدين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى