العالم

النزاعات تهدد حياة أكثر من 24 مليون طفلا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في بيان إن النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهدد حياة أكثر من 24 مليون طفل.

 

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في بيان إن النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهدد حياة أكثر من 24 مليون طفل.

وبحسب البيان ، فان “العنف والنزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعرض صحة 24 مليون طفل للخطر في اليمن وسوريا وقطاع غزة والعراق وليبيا والسودان”.

ونقل البيان عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خيرت كابالاري”، ان “العنف يشل الأنظمة الصحية في البلدان المتضررة من النزاع، ويهدّد بقاء الأطفال على قيد الحياة”.

وتابع انه “بالإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، يموت عدد لا يعد ولا يحصى من الأطفال في صمت، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة”.

وبحسب البيان، هناك 9,6 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة في اليمن حيث تسبب النزاع المستمر منذ عامين في حدوث مجاعة وأدى إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، وإلى انتشار سوء التغذية الحاد والجسيم بين الأطفال.

واضاف ان “مصادر المياه الملوثة وعدم معالجة مياه المجاري وتكدس القمامة التي لم تجمع ادت إلى تفشي وباء الكوليرا مما ادى الى موت 323 شخص في غضون الشهر الماضي فقط”.

كما يحتاج 5,8 مليون طفل الى المساعدة في سوريا حيث يعيش أكثر من مليوني طفل تحت حصار في مناطق يصعب الوصول إليها حيث المساعدات الإنسانية شحيحة أو معدومة.

وادى النزاع الدموي المستمر في سوريا منذ آذار/ مارس 2011 الى مقتل اكثر من 320 الف شخص، ونزوح أكثر من نصف السوريين من منازلهم اضافة الى تدمير الاقتصاد والبنى التحتية للبلاد.

في العراق يحتاج 5,1 مليون طفل الى مساعدة حيث تستنفذ إمدادات المياه في مخيمات النازحين الموجودة حول الموصل إلى الحدّ الأقصى، نتيجة وصول عائلات جديدة إلى المخيم يوميا، ويعاني الكثير من أطفال هذه العائلات من سوء التغذية.

ويضيف البيان أن استخدام مياه غير آمنة، مع ما تشهده منطقة الموصل ومناطق محيطة بها من تراكم النفايات الصلبة، يعرض الأطفال لخطر الأمراض المنقولة عبر المياه”.

واكدت يونيسف مدى خطورة تلك النزاعات على حياة الأطفال داعية الى منح الأولوية لاحتياجات الأطفال في جميع البلدان المتأثرة بالنزاعات.

وحذر كابالاري بان ما يفصل بين هؤلاء الأطفال والأمراض المميتة هو خيط رفيع، خاصة حين تمنع عنهم المساعدات الانسانية، داعيا الى تسهيل الوصول المستدام وغير المشروط لجميع الأطفال المحتاجين من قبل يونيسف وشركائها، من أجل تقديم المواد والمساعدات الإنسانية.

ودعا المسؤول الأممي إلى وضع حد للاعتداءات على المرافق الصحيّة على الفور من قبل جميع أطراف النزاع وحماية المرافق الصحية والبنى التحتية المدنية في جميع الأوقات، كما ناشد المجتمع الدولي توفير التمويل العاجل لقطاعات الصحّة والتغذية والمياه والصرف الصحّي والنظافة الصحية.

واشارت يونيسف إلى أن ما تلقته من تمويل عام 2017 لا يتعدى ثلث احتياجاتها لخدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي في هذه البلدان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى