هافنغتون بوست: حان الوقت للإعتراف بالإبادة الجماعية للشيعة

كتبت “ولاء شاهين” مقال في موقع “هافنغتون بوست” بعنوان “حان الوقت للإعتراف بالإبادة الجماعية للشيعة”، تطرقت فيه الى عمليات الإبادة والقمع التي يتعرض لها الشيعة في انحاء مختلفة من العالم.

 

 

كتبت “ولاء شاهين” مقال في موقع “هافنغتون بوست” بعنوان “حان الوقت للإعتراف بالإبادة الجماعية للشيعة”، تطرقت فيه الى عمليات الإبادة والقمع التي يتعرض لها الشيعة في انحاء مختلفة من العالم.

واشارت وبشكل خاص الى المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في سوريا والتي اودت بحياة العشرات من الشيعة من قريتي “كفريا والفوعه”، وكذلك تجاهل المجتمع الدولي لتلك الجريمة. 

واوضحت بان المجتمع الدولي يتجاهل أيضا الحرب التي تشنها السعودية على اليمن والتي قتل فيها اكثر من 10 آلاف شخص، مبينة ان هناك أزمة إنسانية في اليمن، لكنها لا تحصل على نفس الاهتمام من وسائل الإعلام أو المشرعين، أو ترامب لأنها تتعرض للهجوم من قبل المملكة العربية السعودية، حليفة الولايات المتحدة.

واشارت الى ان ذات الكلام ينطبق على الوضع في نيجيريا، حيث يشكل الشيعة أقلية صغيرة جدا من المسلمين في البلاد، وفي العام الماضي، أحرق الجنود مئات من الشيعة في بلدة زاريا على قيد الحياة، ثم ألقوا بهم في قبور جماعية، وتعرض رجل الدين الشيعي النيجيري الشيخ ابراهيم الزكزاكي للتعذيب الوحشي والاختطاف منذ العام الماضي من قبل الحكومة النيجيرية.

وتطرقت الكاتبة الى وضع الشيعة في البحرين الذي “تحرمهم السلطات من حقوقهم المدنية الأساسية”، مضيفة “على الرغم من كونهم يشكلون أكثر من 70٪ من المسلمين في البلاد، فإن الشيعة لديهم سلطة سياسية ضئيله في البحرين”.

ورات ان إدانة مثل هذه الأعمال من جانب هذه الدول “ليس انتحارا سياسيا بل هي جهود إنسانية أساسية”، مؤكدة على أن تنظيم القاعدة استهدف الشيعة في باكستان، ومنذ اليوم الأول وقد سار تنظيم داعش الارهابي على هداه،  فيما كان صدام حسين يقتل الشيعة.

وأكّدت على أنه من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن إبراز الإبادة الجماعية الشيعية لا يعني أن الضحايا السنة أقل أهمية، ولكنها اوضحت بإن هؤلاء الضحايا ليسوا مستهدفين لكونهم سنة كما هو عليه الحال مع استهداف المسيحيين والشيعة.

وعبّرت الكاتبة عن أسفها لأن برج ايفل لا يضيء عندما يقتل الشيعة و لا يتم تحديث أعلام الفيسبوك، وليس هناك اجتماع طارئ للقادة الدوليين في الأمم المتحدة.

وخلصت الى القول أنه يتم “تجاهل الضحايا الشيعة سواء أكانوا من سوريا أو باكستان أو اليمن أو العراق أو نيجيريا أو البحرين أو السعودية”، مضيفة “ويتم وضع أسمائهم في ملفات تحذر وسائل الإعلام من لمسها مخافة الإحتراق السياسي، وفي الواقع، الشيعة هم من يحترقون ويُنسون،ولقد حان الوقت لإعطائهم الصوت”.