العالم

المسجد الكبير في باريس الذي احتمى به 1600 يهودي (صور)

لا شك أن العمارة الإسلامية تتميز بأشكالها المميزة والفريدة، وتدل على التاريخ المعماري العريق لدى المسلمين على مدار التاريخ، ولعل أبرز دليل على ذلك هو المساجد التي تتميز بشكلها الخارجي. 

 

 

لا شك أن العمارة الإسلامية تتميز بأشكالها المميزة والفريدة، وتدل على التاريخ المعماري العريق لدى المسلمين على مدار التاريخ، ولعل أبرز دليل على ذلك هو المساجد التي تتميز بشكلها الخارجي. 

ولكل مسجد كذلك حكاية وقصة، تماماً كالمسجد الكبير الذي يقع في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يعتبر أكبر مسجد في فرنسا وأحد أبرز المساجد الموجودة في أوروبا. هذا المسجد شُيّد من قبل مهاجري شمال أفريقيا الأوائل في فرنسا، الذين كانت غالبيتهم من الجزائريين والمغاربة، تكريماً للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، بتمويل فرنسي، حيث خصصت فرنسا 500.000 فرنك فرنسي، وساهم سلطان المغرب في إنشاء وقف إسلامي لإنهاء البناء، كما ساهم فيه مسؤولون جزائريون.

 ودشِّن في يوم 15 تموز 1926 من طرف الرئيس الفرنسي آنذاك دومارغ والسلطان المغربي مولاي يوسف بن الحسن، وبني هذا الصرح الإسلامي على مساحة كبيرة تقدّر بـ7500 متر مربع، على أنقاض مستشفى “الرحمة” الذي تم نقله سنة 1911 إلى مكان آخر، وترتفع مئذنة هذا المسجد إلى طول 33 متراً.

يشار إلى أن المسجد الكبير بباريس جمع الديانات المختلفة بين أرجائه، فقدم الحماية لـ1600 يهودي لجأوا إليه هرباً من بطش هتلر والنازيين بهم، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، واستقبلهم المسلمون وقدموا لهم الحماية والمؤن، كما تتلقى 650 أسرة من المسلمين والمسيحيين الإعانات شهرياً من صندوق تبرعات المسجد.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى