العالم

مؤسسة الامام الشيرازي تدعو الحكومات الإسلامية والعربية الى اتخاذ منحى يرتقي بوضع الشباب

دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، بمناسبة اليوم الدولي لمهارات الشباب الحكومات الإسلامية والعربية اتخاذ منحى إصلاحي يرتقي بوضع الشباب.

 

دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، بمناسبة اليوم الدولي لمهارات الشباب الحكومات الإسلامية والعربية اتخاذ منحى إصلاحي يرتقي بوضع الشباب.

وقالت المؤسسة في بيان تلقته شيعة ويفز، “تكشف التقارير والبيانات الحقوقية ان شريحة الشباب تواجه بنسبة تزيد بثلاث مرات عن الأكبر منهم سناً احتمال البطالة والتفاوت في الفرص في سوق العمل، فضلاً عما يواجهونه من طبيعة الوظائف التي لا ترقى إلى طموحاتهم، وما يتخلل ذلك أيضاً من صعوبات في عملية انتقال بين مرحلتي الدراسة والانخراط في سوق العمل”.

واضافت، “في حين تواجه الشابات مشاكل أكثر، حيث ان الوظائف المتوفرة أمامهن أقل جودة وإبهاراً كما تشير الدراسات، وما يكتنفها من ظاهرة الأجور الأقل أو عقود العمل المؤقتة، مما بات يمثل قلقاً جدياً لتلك الشريحة على حد سواء بين الذكور والاناث، وتظهر الدراسات ان التعليم والتدريب بمستويات منخفضة كان أبرز أسباب تلك المعطيات التي توجه الشباب، تتحمل مسؤوليتها بشكل أساس النظم السياسية المشرفة على عمليات تأهيل الشباب وتلبية احتياجاتهم”.

وبين، “لقد أصبحت تلك الظاهرة الخطيرة المنتشرة حول العالم بشكل عام، وفي البلدان العربية والإسلامية بشكل خاص، من أخطر التحديات التي تواجه الشباب، وتدفعهم بشكل قسري الى حالة من الإحباط واليأس، مع غياب حلول واقعية تنتشلهم من براثن البطالة او المستوي المنحدر من الوظائف غير المجدية اقتصاديا وماديا”.

واشار البيان، “هذه التحديات الجسيمة كانت من أكثر القضايا أهمية في فكر الامام الشيرازي الراحل (قدس سره)، وتناول من خلال اطروحاته القيمة على مدى عقود طرح المعالجات والرؤى الإصلاحية سيما مع ملابسات الأوضاع البائسة التي رهنت بها أحوال الشباب وتطلعاتهم على المستوى الشخصي او المستوى الاجتماعي، حيث أكد الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي في أكثر من مناسبة على ضرورة الارتقاء بالمستوى الثقافي والتعليمي للشباب، فيقول، (إن تملك زمام الشباب لا يكون إلا بجذب بناء صحيح في العقيدة والعمل بحيث يوفر للشباب من الجنسين العمل في قبال البطالة، والعلم والدراسة في قبال الجهالة والسكن والمسكن والعلاج الصحي والحماية وغيرها في قبال عدمها)”.

واوضح، “وقد برهنت الأحداث المأساوية التي المت بالعديد من دول العالمين العربي والإسلامي صحة نظريات الامام الراحل بخصوص الشباب، سيما فيما يتعلق من لجوء اعداد كبيرة منهم الى التطرف والتعصب فكرياً وسلوكياً، وما انسحب على ذلك من عنف اجتماعي كلف الدول الكثير من الدماء والأموال، التي لو وظفت مسبقا في خدمة قضايا الشباب لعادت بالازدهار والرقي لتلك الشعوب”.

وتابع البيان، “وإذ تستحضر مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هذه البيانات الخاصة بوضع الشباب ورؤى الامام الشيرازي بالتزامن مع اليوم الدولي لمهارات الشباب في الخامس عشر من تموز، تدعو جميع النظم السياسية والسلطات الحاكمة في الدول العربية والإسلامية الى اتخاذ منحى إصلاحي يرتقي بوضع هذه الشريحة الاجتماعية الحساسة، عبر تسخير الإمكانات المادية للنهوض بواقع التعليم من جهة، وتنظيم وإتاحة فرص العمل الكريمة لهم من جهة أخرى، الى جانب وضع الخطط الاقتصادية الناجعة لتقويم الأوضاع المعيشية للشباب وتحسينها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى