أخبار

انقاذ الطفولة: الأولاد أكثر عرضة للعنف من الفتيات في المناطق المتأثرة بالنزاع

أكدت منظمة انقاذ الطفولة، ان الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع أكثر عرضة للعنف وللقتل والنشوية والاختطاف والاعتداء الجنسي، مبينا ان الصبيان لهم الحصة الأكبر من الفتيات من العنف

 

 

أكدت منظمة انقاذ الطفولة، ان الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع أكثر عرضة للعنف وللقتل والنشوية والاختطاف والاعتداء الجنسي، مبينا ان الصبيان لهم الحصة الأكبر من الفتيات من العنف

وقالت منظمة انقاذ الطفولة في تقرير، ان التحليل الجديد يكشف كيف يؤثر النزاع على الفتيات والفتيان بشكل مختلف، موضحا ان تسعة من كل عشرة أطفال ضحايا للعنف الجنسي من الفتيات اما الصبيان فيتعرض غالبيتهم للقتل والاختطاف والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.

وأضافت، ان الأولاد اكثر عرضة للقتل من الفتيات ويكون قتل الفتيات فمن المرجح ان يكون نتيجة لأسلحة متفجرة عشوائية.

وكشف التقرير، أن حوالي 415 مليون طفل في جميع أنحاء العالم كانوا يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع في عام 2018، وهو انخفاض طفيف عن العام السابق ومع ذلك، زاد عدد الانتهاكات الجسيمة المبلغ عنها – وهي أسوأ الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.

وتابع، ان عدد الأطفال في مناطق الصراع الشديد الكثافة بلغ 149 مليون طفل أي ضعف عدد الأطفال في الولايات المتحدة.

وكان التقرير السنوي الثالث للمنظمة بعنوان “أوقفوا الحرب على الأطفال2020” حول عدد الأطفال في الصراع في جميع أنحاء العالم قد حصد هذه النتائج المقلقة ضد الطفولة.

وتضمن التقرير، الذي بدأ قبل مؤتمر ميونيخ الأمني حيث يجتمع قادة العالم لمناقشة قضايا الأمن الدولي ، تحليلًا منهجيًا لكيفية تأثير الانتهاكات الجسيمة الستة ضد الأطفال في الصراع بشكل مختلف على الأولاد والبنات.

وبين التقرير، ان “الفتيات أكثر عرضة للاغتصاب أو الإكراه على الزواج من الأطفال أو الوقوع ضحية لأشكال أخرى من الاعتداء الجنسي أكثر من الأولاد – 87 في المائة من جميع حالات العنف الجنسي التي تم التحقق منها كانت تتعلق بالفتيات، بينما كان 1.5 في المائة من الفتيان. في 11 في المئة من الحالات، لم يتم تسجيل الجنس، مبينا ان الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية أخطر البلدان بالنسبة للفتيات”.

وأضاف، ان “عام 2005 ونهاية عام 2018، كان هناك ما يقرب من 20000 حالة تم التحقق منها للعنف الجنسي ضد الأطفال ويُعتقد أن هذا الرقم هو مجرد غيض من فيض حيث أن العنف الجنسي الذي يستخدم غالبًا كأسلوب تكتيكي للحرب، لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كبير بسبب الحواجز الاجتماعية والوصمة المرتبطة به”.

وأوضح، انه “قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 12125 طفلاً بسبب العنف المرتبط بالنزاع في عام 2018 وحده ، أي بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنةً بالمجموع المبلغ عنه في العام السابق ، وكانت أفغانستان أكثر البلدان خطورةً بالنسبة للأطفال و ارتفع عدد الهجمات المبلغ عنها على المدارس والمستشفيات إلى 1892 ، بزيادة قدرها 32 بالمائة مقارنة بالعام السابق”.

وقال إنجر أشينج الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، ان “التقرير يوضح حروب اليوم أصبحت أكثر خطورة على الأطفال و يواجه الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع خطرًا متزايدًا للقتل أو التشويه أو تجنيدهم على أيدي الجماعات المسلحة أو الاعتداء عليهم جنسياً”.

وأضاف مستغربا، ان “يقف العالم مكتوف الأيدي بينما يستهدف الأطفال دون عقاب. منذ عام 2005، تم تسجيل مقتل أو تشويه ما لا يقل عن 95000 طفل، وخطف عشرات الآلاف من الأطفال، وحرم ملايين الأطفال من التعليم أو الخدمات الصحية بعد تعرض مدارسهم ومستشفياتهم للهجوم، سيستمر التدمير الذي لا معنى له لحياة الأطفال، ما لم تعمل جميع الحكومات والأطراف المتحاربة الآن لدعم المعايير والقواعد الدولية وجعل الجناة يتحملون مسؤولية جرائمهم”.

وأوضح، أن “الأولاد والبنات يعانون بشكل مختلف في الحرب لتلبية احتياجاتهم الخاصة، يجب أن نستثمر مبالغ أكبر في المساعدة على شفائهم. إن الأطفال في وضع أفضل لإخبارنا بما يحتاجون إليه لاستعادة مستقبلهم وإعادة بنائه فيجب أن نصغي إليهم”.

وذكرت منظمة إنقاذ الطفولة، أن “الطريقة الوحيدة لوقف الحرب على الأطفال هي أن تعتمد الحكومات والأطراف الأخرى وتنفذ خطط عمل لمعالجة معاناة الأطفال ودعم تعافيهم على أرض الواقع”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى