المرجع الشيرازي يحي في بيته بمدينة قم ليلة الغربة على اهل البيت عليهم السلام ويشكر جميع الجهود والخدمة للشعائر الحسينية

شهد بيت المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) في مدينة قم المقدسة، مراسيم احياء ليلة الغربة على اهل البيت عليهم السلام والتي شارك فيه جمع غفير من المؤمنين والعلماء والفضلاء.

 

شهد بيت المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) في مدينة قم المقدسة، مراسيم احياء ليلة الغربة على اهل البيت عليهم السلام والتي شارك فيه جمع غفير من المؤمنين والعلماء والفضلاء.

سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله” شكر الخدمة على جميع الجهود المبذولة لإحياء الشعائر الحسينية والتي تعتبر فريضة شرعية، مؤكدا ان هذا الحدث العظيم امتحان صعب للامة الاسلامية .

واشار سماحته الى رسالة الامام الحسين “عليه السلام” الى معاوية بن ابي سفيان “لعنة الله عليه”، قائلا “جاء في احد بنود الرسالة التي بعثها الامام سيد الشهداء (عليه السلام) مخاطبا معاوية، انه لا توجد فتنة ومصيبة اكبر، من رئاستك على الامة الاسلامية.

يذكر التأريخ انه تم قتل 30 الفاً من المسلمين على يد معاوية بن ابي سفيان “لعنة الله عليه”، وبعد حكومة معاوية جاء ابنه يزيد ومن بعده بنو امية وبنو العباس وبنو مروان وما زال هذا الخط والمنهج الاسود مستمراً الى يومنا هذا وامثالهم الذين يفجرون المسلمين وينشرون الارهاب في كل بقاع العالم.

واكد سماحته ان إبلاغ نهج الامام الحسين عليه السلام وواقعة عاشوراء الى العالم باسره فريضة على كل مسلم وكلٌّ بحسب مقدرته وباتخاذ الوسائل الحديثة مثل شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وما شابه ذلك.

وقال سماحته، ان المعاداة لإقامة الشعائر الحسينية هي من مؤامرات الاستعمار البريطاني لأنه حصل على ضربتين موجعتين بسبب الشعائر الحسينية، الاولى: قضية تحريم التنباكو، والثانية: ثورة العشرين في العراق، مبيناً بعد هذه الخسارتين الفادحتين التي اصابت دولة بريطانيا الاستعمارية، صممت على محاربة الشعائر الحسينية ولكنها لم ولن تسطيع بتاتاً.

واوضح سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، انه “اذا تم نشر قضية الامام الحسين (عليه السلام) في العالم سينقلب بأجمعه، مضيفاً لقد شهد العالم في العقود السابقة والحالية، حكم السلطة الشيوعية في الشرق وثانياً رئاسة الغرب وتسببهم في كل مكروه وجريمة تصيب الناس ما ادى الى خسارتهم في ادارة العالم، داعيا دول الغرب بالعمل بثقافة الامام الحسين “عليه السلام” كي يفلحوا ويكسبوا السعادة في امورهم.

واضاف سماحته، ان المرحوم كاشف الغطاء يقول في كتابه انه في يوم من الايام قال له احد كبار المسيح: انتم المسلمون لا تستثمرون ولا تستفيدون من الامام الحسين “عليه السلام”، اذا كان الحسين لنا، لوضعنا على باب كل دار في العالم علماً اسود منقشاً باسم الحسين “عليه السلام”.

واكد سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، ان الشعائر الحسينية ليست محصورة في شهري محرم وصفر ويجب ان تكون في جميع اشهر السنة، داعيا الى الاكثار والاعتناء بمراسيم زيارة الاربعين وتعزيز شعيرة المشاية والمشي حفاة الاقدام وكذلك باقي الشعائر بغية المحافظة عليها.

وختم سماحته بالقول: ” لو لم يكن  الامام الحسين “عليه السلام”، ما كان للإسلام والمسلمين اثر، فلهذا يجب علينا ان نسعى بكل جهودنا لأجل الحفاظ على الشعائر الحسينية حتى اذا زادت الصعوبات والمعوقات في هذا الطريق المقدس”.