المرجعية

المرجع الشيرازي يؤكّد ان الأعمال الثمينة والباقية ماكانت لله وأهل البيت ولغيرهم هدر

زار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، جمع من مسؤولي وأعضاء موكب النجف الأشرف من مدينة قم المقدّسة، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة.

 

زار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، جمع من مسؤولي وأعضاء موكب النجف الأشرف من مدينة قم المقدّسة، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة. 

وقال سماحته “دام ظله” بعد ان رحب بالضيوف، ان كل ما كان لله تعالى ولأهل البيت “صلوات الله عليهم”، له القيّمة والمقام، وهذا ما يبقى للإنسان، وكل ما ليس لله تعالى وأهل البيت “صلوات الله عليهم” فهو الهدر، ولا يعادل شيئاً، فما كان لله تعالى ينمو، مبينا سماحته ان الذين رحلوا إلى الآخرة سيفرحون بمقدار خدمتهم في الدنيا لله تعالى ولأهل البيت “صلوات الله عليهم”. 

وتحدث سماحته عن تضحيات شيعة أهل البيت “صلوات الله عليهم”، وقال: إنّ الشيعة في التاريخ وفي سبيل أهل البيت “صلوات الله عليهم”، ضحّوا الكثير والكثير، ومنهم الشيعة في اليمن، فقد بعث رسول الله “صلى الله عليه وآله” الإمام أمير المؤمنين “صلوات الله عليه” إلى اليمن ليدعوهم إلى الإسلام، فذهب الإمام “صلوات الله عليه” إلى اليمن ودعاهم إلى الإسلام، فصاروا مسلمين وشيعة على يدي أمير المؤمنين “صلوات الله عليه”، مضيفا وصار اليمن معقلاً للشيعة، وكانوا الأكثر من باقي الأماكن، حيث كانوا أكثر حتى من الشيعة في العراق، أضعافاً، وبعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين “صلوات الله عليه”، وكما ذكر التاريخ، انّ معاوية بعث إلى اليمن أحد من القساة والظالمين من أصحابه وهو بُسر بن أرطأة، وأوصاه أن يُبيد الشيعة، فوصل هذا الظالم إلى اليمن، وعمل إبادة بالشيعة، فقتل وأحرق وهم أحياء أكثر من ثلاثين ألفاً من الأطفال والنساء والرجال والشباب وكبار السن، لأنهم شيعة عليّ بن أبي طالب “صلوات الله عليه”.

وشدّد سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله” ، قائلاً: على كل حال، كلما صرف الإنسان من وقته وطاقته وماله في سبيل أهل البيت صلوات الله عليهم، فهذا هو الذي له القيّمة والثمن، لا غيره، وأهمّ شيء في هذا المجال هم الشباب، أي الشباب من أبنائكم، وشباب الشيعة كافّة، مؤكدا حاولوا أن تلملموا الشباب في مجالسكم أكثر ما يمكنكم، فالشباب هم في مهبّ الرياح المختلفة، شباب الجامعات والمدارس وغيرهم، بنين وبنات، وحقيقة إنّه ليبعث على الأسى والتأسّف إن يبتعد حتى شاب واحد عن طريق أهل البيت “صلوات الله عليهم”، فعليكم الاهتمام بالشباب، وتشجيعهم وتهيئة الأجواء المناسبة لهم، حتى يحضروا مجالس أهل البيت “صلوات الله عليهم” أكثر وأكثر، واعلموا أن ما تقومون به في هذا المجال فهو مقبول عند الله تعالى وأعمالكم مدخورة، وأسأل الله تعالى أن يوفّقكم. 

يذكر، انّ موكب النجف الأشرف هو لأهالي النجف الأشرف القاطنين في مدينة قم المقدّسة، ومقرّه في مسجد الإمام الرضا صلوات الله عليه الكائن في نهاية سوق كذرخان المعروف.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى