المرجعية

المرجع الشيرازي: الأصل بالدنيا هي المتاعب والموفقية تأتي من تحمّل المتاعب

زار المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، مدير العلاقات العامة لمكتب سماحته في مدينة كربلاء المقدسة السيد “عارف نصر الله”، وذلك في بيت سماحته بمدينة قم المقدّسة.

 

 

زار المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، مدير العلاقات العامة لمكتب سماحته في مدينة كربلاء المقدسة السيد “عارف نصر الله”، وذلك في بيت سماحته بمدينة قم المقدّسة.

وقال سماحة المرجع الشيرازي في حديثه للضيف، “تُصرف على المدارس الابتدائية والمتوسّطة والثانوية وكذلك على الجامعات، المليارات من الأموال، لأجل البناء والتجهيز وللكتب وللمعلّمين والأساتذة والعمداء، وتوجد فيها عادة أربع حصص تدريسية أو خمس، وبين هذه الحصص يجعلون فرصة لمدّة خمس أو عشر دقائق للاستراحة”، مشيرا الى ان هذه المدارس والجامعات لم تُصنع لفرص الاستراحة، بل صنعت للدروس، ولكن إذا لم توجد هذه الفرص، فسوف لا يتحمّل الطالب الدراسة من الصباح إلى الظهر، أو لمدّة خمس ساعات ممتدّة وبلا انقطاع، فهذه الفرص هي لأجل أن يدرس الطالب أحسن. وكذلك الأموال التي تصرف للمعلّمين ولبناء المدارس والكتب هي للدراسة.

وشدّد سماحته، “كذلك الدنيا صُنعت للمشاكل، ولم تُصنع لفرص الاستراحة”، مضيفا سماحته “يقول ربّ العزّة إنّي جعلت الراحة في الجنّة والناس يطلبونها في الدنيا فلا يجدونها، وهذا يعني انّ الأصل في الدنيا هي المتاعب، بلى توجد في الدنيا ساعات راحة وساعات فرح ولكن الأصل في الدنيا هي المتاعب، ومن يفكّر مثل هذا التفكير، فسيعمل أحسن، ولا تتحطّم أعصابه كثيراً، وبالنتيجة يستفيد من حياته أكثر، وإلاّ فلا فائدة من شكوى الإنسان أنّه لماذا هكذا صار معه، ولماذا فلان الشخص قال كذا”.

وأوضح سماحته، إنّ “أسوتنا هم أهل البيت “صلوات الله عليهم” ولكن هناك في الدنيا أمثلة، مثل غاندي. فالاستعمار البريطاني احتلّ الهند كلّه لمدّة ثلاثمائة سنة، وتعب غاندي لمدّة خمسين سنة لأجل تحرير الهند، أي من سنة 1897 إلى 1947 للميلاد، وخلال هذه الخمسين سنة سجنوا غاندي لمدّة خمس سنوات متتالية، وكان أعضاء حزب غاندي، يتبرّع كل واحد منهم روبية واحدة وكانوا يودعونها في البنك ويدّخرونها لأجل عملهم، فجمعوا قرابة أربعة ملايين روبية، فصادرها الاستعمار البريطاني كلّها، فجنّ جنونهم، وذهبوا إلى غاندي وأخبروه بذلك، فقال لهم: لا ضير، ابدؤا التبرّع والجمع مرّة ثانية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى