المرجعية

المرجع الشيرازي : الغدير يعني الحريّة والخير والرفاه والسعادة الكاملة للبشرية في الدارين

عشيّة حلول عيد الله الأكبر، وأشرف أعياد الإسلام وأعظمها، عيد الغدير الأغرّ، تطرّق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” إلى هذه الذكرى العظيمة، في درسه خارج الفقه،  في مسجد الإمام زين العابدين “صلوات الله عليه” بمدينة قم المقدّسة وألقى كلمة قيّمة مهمة .

 

 

عشيّة حلول عيد الله الأكبر، وأشرف أعياد الإسلام وأعظمها، عيد الغدير الأغرّ، تطرّق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” إلى هذه الذكرى العظيمة، في درسه خارج الفقه،  في مسجد الإمام زين العابدين “صلوات الله عليه” بمدينة قم المقدّسة وألقى كلمة قيّمة مهمة .

قدّم  المرجع الشيرازي “دام ظله” التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد غدير خُم، إلى بقيّة الله الأعظم مولانا الإمام المهديّ الموعود “عجّل الله تعالى فرجه الشري”. كما قدّم التهاني والتبريكات إلى جميع المستضعفين والضعفاء، وإلى جميع المسلمين والمؤمنين والمسلمات والمؤمنات في جميع أنحاء العالم.

 وتطرق المرجع الشيرازي الى خطبة الرسول الأعظم “صلي الله عليه وآله”، في الغدير الذي ذكر فيها عبارة تتعلّق بأمير المؤمنين “صلوات الله عليه” عندما قال  “من كنت مولاه فهذا عليا مولاه”. 

وبين سماحته ، في “الواقع نحن كمسلمين ولدينا شخصية كشخصية الإمام عليّ بن أبي طالب “عليه السلام” الذي قلّ نظيره في التاريخ، يجب علينا أن نعرّف مثل هذه الشخصية للعالم؟ ومتي يجب أن نعرّف مثل هذه الشخصية؟ وهذه من مسؤولية الجميع، رجالاً ونساءً، وكلّ حسب طاقته وقدرته، نعم إن الروايات تصرّح أن هناك طائفتان مسؤوليتهما أكبر، وهما العلماء والأمراء، حيث تقول الرواية: “صنفان من أمّتي، إذا صلحا صلحت أمّتي وإذا فسدا فسدت أمّتي: العلماء والأمراء”، فالعلماء هم القادة الروحييون للمجتمع، بينما الأمراء لديهم القوة الأكبر المتمثّلة بالمال والسلاح والسلطة، وعلماء المسلمين لهم مسؤولية أكبر في التبليغ، وللحكومات الإسلامية أيضاً مسؤولية كبيرة في ذلك، ونحن لدينا مفاهيم نطرحها كعلماء وعلي العالم أن يبحث في ذلك ويتحقّق، ويطالع ليعرفوا صدق كلامنا. 

 واضاف، ان علينا إيصال هذا الأمر إلى العالم، بأن أمير المؤمنين “صلوات الله عليه” في حكومته التي كانت مترامية الأطراف وكان حصيلتها الغدير، لم نرى فيها قتيلاً سياسياً واحداً، وإذا وجد أحدكم ذلك فليعلمنا به، ولا شكّ لا يوجد،  فحتي المخالفين للإمام كتبوا أنه لا يوجد قتيلاً سياسياً واحداً في حكومة الإمام “عليه السلام”، بل لم يجدوا حتى معتقلاً سياسياً واحداً فكيف بالقتيل.

وإنّ ابن ملجم الذي قتل الإمام”عليه السلام”، لم يودعه الإمام بالسجن، بل جعله في غرفة. ومع أن الامام كان يعلم برحيله نتيجة ضربة ابن ملجم، لكنه وضع شرطاً للقصاص منه، حيث قال إن أنا عشت فأنا أولى بعفوه. فهل ترون لهذا التصرّف مثيلاً في العالم؟ وهذا هو يعني الغدير، ومن مصاديقه ، وكما جاء في الروايات، أن الإمام أمير المؤمنين “صلوات الله عليه” عندما أعطوه وعاء من اللبن شرب منه قليلاً وأبقى منه شيئاً لقاتله ابن ملجم.

وإنّ علي بن أبي طالب “عليه السلام”  يعني الإسلام الصحيح،  وفي قباله هناك من منع من انتشار هذا الإسلام الصحيح، حيث إنّ أكثر سكان الأرض غير مسلمين؟ فأين هي المشكلة؟ وهل هي في الإسلام؟

وتبليغ الغدير من مسؤولية الجميع، ومن يقصّر في هذا المجال فهو ليس بمعذور، ولا عذر إلاّ إذا كان الإنسان غير مدرك وفاقد لقدراته.

ودعى سماحته، الله عزّ وجلّ أن يجعل هذا العيد السعيد مباركاً، في يومنا هذا وبالمستقبل، علي جميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات. وأرجو أن يكون الغدير مقدّمة لظهور مولانا بقيّة الله الأعظم “عجّل الله تعالى فرجه الشريف”، وأن يعجّل في ظهوره الشريف،وأن يتحقّق أمر تبليغ رسالة الغدير في جميع المجتمعات الإسلامية والمؤمنة، بل وفي جميع المجتمعات البشرية من دون تقصير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى