المرجعية

سماحة المرجع الشيرازي في إرشاداته لمستبصر أردني: التشيّع نعمة علينا أداء حقّها

زار مستبصر اردني بنور اهل البيت عليهم السلام مع وفد من كربلاء المقدسة زار المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته بمدينة قم المقدسة واستمع الى ارشادات المرجعية القيمة.

 

 

زار مستبصر اردني بنور اهل البيت عليهم السلام مع وفد من كربلاء المقدسة زار المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته بمدينة قم المقدسة واستمع الى ارشادات المرجعية القيمة.

وقال سماحة المرجع الشيرازي للمستبصر الاردني: “اُبارك لكم هذا التوفيق، أي توفيق استبصاركم بنور أهل البيت صلوات الله عليهم. واعلموا ان هذا التوفيق قد ابتدأه سيدنا ومولانا الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. 

واضاف: واعملوا ان التشيّع هي كلمة أطلقها رسول الله صلى الله عليه وآله على أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه، حيث قال صلى الله عليه وآله: (ياعليّ! أنت وشيعتك …)، ولم يقل صلى الله عليه وآله (وأتباعك). وقد قالها صلى الله عليه وآله تبعاً للقرآن الحكيم الذي ذكر كلمة التشيّع في قوله تعالى: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ) سورة الصافات: الآية83. 

وبيّن سماحته أيضاً: لقد حكم أمير المؤمنين صلوات الله عليه خمس سنوات على رقعة كبيرة من الأرض، امتدّت إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وحواليها، وهي في خريطة العالم اليوم تقدّر بخمسين دولة. وخلال حكومته، واجه الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه المشاكسات والسلبيات من داخل الإطار الإسلامي، كالحروب الثلاث التي فرضوها عليه، وحاول الإمام صلوات الله عليه في كل واحدة منها ولعدّة مرّات (كما في كتب الحديث) أن يتجنّب الحرب، ولكنهم فرضوها عليه وبدؤها بالجمل وصفّين والنهروان. وكان الإمام صلوات الله عليه في مقام الدفاع والدفاع، فقط وفقط. وكان صلوات الله عليه يُنهي كل شيء بمجرّد أن يكفّ أو يُنهي العدوّ الحرب. وهذا لا نظير له في التاريخ أبداً، سوى تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله. 

واشار سماحته: كما تميّزت حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي هو رأس التشيّع، بأنه في كل تاريخ حكومته لم يوجد قتيل سياسي واحد، وأما غيره فقد كان له الألوف من القتلى السياسيين. فقد ذكر التاريخ أنه معاوية في أيام معدودة، وفي دفعة واحدة، وبعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قتل ثلاثين ألفاً من البشر كقتلى سياسيين. 

وأردف سماحته: وتميّزت حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في طول تاريخها وتاريخه أنه لم يكن فيها سجين سياسي واحد. وغيره كان له بالألوف والألوف بل وعشرات الألوف سجناء سياسيين. ولم ينقل عن حكومة أمير المؤمنين صلوات الله عليه في طيلة ذلك أنه كان فيها التعذيب، أو أنه صلوات الله عليه أجاز أو أقرّ بتعذيب شخص واحد، حتى من أعدائه الذين كانوا يسبّون الإمام في وجهه. 

وخاطب سماحته، الضيف المستبصر من الأردن، وقال: اُبارك لكم هذا التشرّف بالتشيّع لأمير المؤمنين صلوات الله عليه، وحاول أن تدعو الآخرين إلى هذه الفضيلة، وأن لا تبخس حقّك في الآخرة من إرشاد الآخرين، من الأقارب والمعارف وغيرهم. فالإنسان إذا حصل على نعمة جيّدة واعتقد بأنها جيّدة فلا يبخل بها على الآخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى