المرجعية

سماحة المرجع الشيرازي: خط الشيعة ومنهجهم هو الثبات وتحدّي المشكلات والمظالم مع التقيّد بالفضيلة

ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة ، بوفود من مسؤولي الروضة الحسينية المطهّرة، و وجهاء مدينة كربلاء المقدّسة

 

 

ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة ، بوفود من مسؤولي الروضة الحسينية المطهّرة، و وجهاء مدينة كربلاء المقدّسة، ومسؤولي المواكب الحسينية فيها، الذين زاروا سماحته في بيته بمدينة قم المقدّسة، صباح يوم، الخميس العاشر من شهر ربيع الثاني1437للهجرة (21/1/2016م). 

وقال سماحته إنّ التشيّع بُني على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه. والشيعة المخلصين ساروا خلف رسول الله وخلف أمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما. وبالمقابل اسودّت صفحات التاريخ بصنائع بني أمية وبني مروان وبني العباس الذين يتسمّون باسم الإسلام، ويتقمّصون كذباً وزوراً خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله. 

واضاف: ” لقد ظلّ شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه، في بطون التاريخ وفي منعطفات التاريخ، يتحمّلون المشكلات الكثيرة بثبات، ولا ينثنون، ولا ينحنون ولا يركعون” . واليوم هكذا نجد في نقاط مختلفة من العالم، ان الشيعة يتعرّضون لكل أنواع التعذيب والمشكلات والقتل والحرق والإبادة، ولكن تجدهم أبطال التحدّيات، ولا يتعدّون على أحد ولا يظلمون أحداً. وهذا خط رسمه القرآن الكريم، وسار عليه رسول الله صلى الله عليه وآله، وسار عليه أهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم. 

وخاطب سماحته الضيوف الكرام، بقوله: لقد عشتم أيام المظالم في العراق في العقود الثلاثة، و(الرافدان مدامع ودماء). واعلموا ان خطّ الشيعة وخطّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه هو خطّ التحدّيات وخطّ الثبات في إطار الفضيلة، أما خطّ غيرهم فهو خطّ المظالم وخطّ السجون وخطّ المعتقلات والتعذيب والقتل والحرق وخطّ المشكلات. 

واكد ان شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه، اليوم، ، منتشرون في العالم، في القارّات الخمس، بالملايين. وفي الشيعة الألوف المؤلّفة من العلماء والمفكّرين والخطباء والدكاترة والمهندسين، وهؤلاء اليوم بحاجة إلى انتهاج منهج رسول الله ومنهج أمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما في كل مكان من العالم. وبحاجة إلى أن يبيّنوا للعالم أنهم أبطال التحدّيات ورجال الفضيلة. وبحاجة إلى أن يكونوا متّحدين، ولا يخضعوا ولا يركعوا لأيّة مشكلة، وفي الوقت نفسه لا يخرجوا عن إطار الفضيلة، ولا يظلموا أحداً بشيء. فنجاة العالم من هذه المشكلات الكثيرة والكبيرة، في البلاد الإسلامية مع شديد الأسف، وحتى في البلاد غير الإسلامية، هو في هاتين الكلمتين، أي الثبات والتحدّي المقيّدين بالفضيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى