المرجعية

سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي يلتقي الزوار المشاة الى كربلاء المقدسة ويؤكد على أهمية المعرفة للأمن من فخ الطغاة

ان الطغات يستخدمون الجهل وسيلة لتسخير المجتمعات لخدمتهم

 

أكّد نجل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، اية الله السيد حسين الشيرازي ، ان الطغات يستخدمون الجهل وسيلة لتسخير المجتمعات لخدمتهم ، داعيا الى ضرورة نشر الوعي بين الجماهير لتحصينهم عبث الطغات . 

سماحته القى كلمته بجموع الزائرين الحسينيين الإيرانيين المشاة إلى كربلاء المقدّسة لأداء الزيارة الأربعينية الحسينية المقدّسة، الذين حضروا في بيت سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدّسة، في التاسع من شهر صفر الأحزان 1437 للهجرة (22/11/2015م). 

وقال إنّ الجهل وعدم القدرة على معرفة الحق والباطل، هي بمثابة لجام على فم الفطرة الإنسانية الحقّة. وهذا ما استخدمه الجبابرة والطغاة كوسيلة في تسخير المجتمعات لخدمتهم. فالطغاة والجبابرة يدركون جيّداً بأن نور المعرفة يعتبر مانعاً أمام حكمهم بالظلم، ولهذا السبب تراهم يقمعون وبشدّة أي فرد من أفراد المجتمع ممن يريد قيادة الناس نحو المعرفة. 

وأكّد فضيلته بقوله: إنّ معرفة مقام الإمام الحسين صلوات الله عليه حقّ المعرفة هي أرقى وأعلى من حبّ الإمام الحسين صلوات الله عليه والتودّد إليه. 

كما أشار فضيلته إلى المقام الشامخ للإمام الحسين صلوات الله عليه ووصفه بأن مزار الأنبياء وأولياء الله تعالى، وقال: لقد دعا أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم شيعتهم، كراراً ومراراً، إلى أن يبلغوا المقام الأعلى والأرفع من الحبّ والتودّد، ألا وهي المعرفة والوعي، لكي يصونوا أنفسهم من الوقوع في فخ أنواع الفتن التي يحيكها الجبابرة والطغاة. 

كما أوضح نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بقوله: إنّ الحبّ والتودّد بلا معرفة وعن غير وعي، توجب ضياع الإنسان وضلاله. ولهذا السبب يجب علينا جميعاً أن نحصّن أنفسنا بالمعرفة، لكي نأمن الزلل في الاختبارات والامتحانات الدنيوية الصعبة. 

ثم أشار حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي إلى حديث شريف عن الإمام الصادق صلوات الله عليه، وأكّد بقوله: إنّ معظم الذين حاربوا الإمام الحسين صلوات الله عليه، قاموا، في الحقيقة، بهذا الفعل بنيّة التقرّب إلى الله تعالى. وهذا يعني أن فقدان المعرفة والوعي، هو عامل رئيسي في تورّط المجتمع في ورطة التهلكة، كما تورّط الكثير في عاشوراء عام 61 للهجرة، بأن لوّثوا أيديهم بدم أفضل أولياء الله وأصفيائه، ألا وهو الإمام الحسين صلوات الله عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى