المرجعية

المرجع الشيرازي يأسف لانشغال الشيعة بالصراعات الداخلية

اعرب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، عن اسفه لانشغال الشيعة بالصراعات الداخلية.

 

اعرب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، عن اسفه لانشغال الشيعة بالصراعات الداخلية.

وقال سماحته خلال استقباله السيد ضياء الدين أحد الناشطين في المجال الفنّي السينمائي من الكويت في بيته بمدينة قم المقدّسة، إنّ مشكلات الدنيا فيها تقييم، ولا تقييم للراحة في الدنيا، ويقول الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه: مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة. ولهذا ترى الإنسان في الآخرة يتحسّر على الحلاوة التي كانت له في الدنيا. وهذا يعني انّ ساعات الراحة في الدنيا هي ساعات الحسرة في الآخرة. فإذا هكذا صار تقييم الإنسان، وهكذا يقيّم، فسوف يتوفّق أكثر. فعادة الناس يفرّون من المشكلات، كالفقر ولا سمح الله كالمرض، وكذلك المشاكل الاجتماعية والمشاكل العائلية والمشاكل السياسية.

واضاف سماحته، “نحن في عصر مشاكله أقلّ من العصور السابقة، ونتائج العمل فيه أكثر من العصور السابقة”، موضحا “لو انّ كل واحد منّا، وضع في كفّة ميزان كل ما لقيه من مشاكل، وتوضع في الكفّة الأخرى مقتل شيعي واحد من الشيعة الذين كان المهدي العباسي يقتلهم بتلك الطريقة في ربطهم عند ثقوب الأفاعي، فهل ترجح كفّة ما نلاقيه نحن من مشاكل، أم كفّة ذلك الشيعي الذي قتل بتلك الطريقة؟ علماً أنّ المهدي العباسي كان قبلها يأمر الشيعي بسبّ الإمام عليّ صلوات الله عليه، والعياذ بالله، فإن سبّ أطلق سراحه، ولم يقتله أصلاً”.

وبيّن سماحته، “بلى قد تكون المشاكل في بعض البلدان شديدة، ولكن كمشكلة داعش وأمثالها، فهذه مؤقتة، ففي الفترة من بعد استشهاد مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، أي من مجيء معاوية والأمويين والمروانيين والعباسيين، هذه الفترة والمدّة الزمنية كانت مليئة بالمشاكل الشديدة للشيعة. وإضافة إلى ذلك، كانت آثار الأعمال قليلة، أي آثار هداية الناس، بحيث كان ذلك العمل يحتاج إلى قرابة مئة سنة حتى يؤتي أكله، ويتم الحصول على آثاره ونتائجه وثمراته. ولكن اليوم كثرة الوسائل وتوفّرها صارت سبباً في تسهيل الحصول على آثار ونتائج العمل، ورغم كل المشاكل، ورغم كل السلبيات يمكن اليوم العطاء.

ثم تحدّث السيد ضياء، وذكر لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله تقريراً عن أعماله وفعالياته. وكذلك تحدّث عن الغزو الثقافي والفكري والاجتماعي وحتى الأخلاقي الذي يتعرّض له المسلمون، وبالأخصّ الشباب منهم، وبالذات في دول المنطقة.

وختم سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حديثه مؤكّداً: رغم كل المشاكل، ورغم كل السلبيات، على الإنسان أن يواصل، وبالنتيجة يوفّق بعض الشيء، لإنّه إذا لم يواصل لا يوفّق حتى لهذا بعض الشيء. فبالنتيجة الحياة للعاملين، والحياة للمواصلين في العمل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى