المرجعية

مركز الإمام الشيرازي في كربلاء يُناقش اثر زيارة الأربعين في وحدة الصف الشيعي

عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة مُلتقاه الفكري الإسبوعي لقراءة الورقة النقاشية الموسومة “زيارة الأربعين ووحدة الصف الشيعي”، قدّمها مدير المركز حيدر الجرّاح بحضور ممثّل مكتب سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في مدينة قم المقدسة، سماحة الشيخ جلال معاش، وشخصيات دينية أخرى ومدراء مراكز دراسات وبحوث وأكاديميين وإعلاميين وصحفيين.

 

عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة مُلتقاه الفكري الإسبوعي لقراءة الورقة النقاشية الموسومة “زيارة الأربعين ووحدة الصف الشيعي”، قدّمها مدير المركز حيدر الجرّاح بحضور ممثّل مكتب سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في مدينة قم المقدسة، سماحة الشيخ جلال معاش، وشخصيات دينية أخرى ومدراء مراكز دراسات وبحوث وأكاديميين وإعلاميين وصحفيين.

وقال الجرّاح، ان “لزيارة الأربعين عدد من السمات والخصائص السياسية والثقافية والاجتماعية، وعلى المستوى السياسي تكتسي أهميّتها من تذكير الحُكام بأنّ الشيعة مثل بقية المواطنين في أوطانهم لهم مجموعة من الحقوق السياسية تبدأ من المشاركة في إختيار من يمثّلوهم حتّى الوصول الى مشاركة الآخرين وصناعة القرارات السياسية لبلدانهم”، مضيفاً إنّ “زيارة الأربعين تُوفّر أيضاً أدوات التحريض السياسي وتُهيّئ الأجواء للإنخراط في فعل سياسي ما، وتالياً تُتيح الفرصة لمن يُريد إستثمار هذا الفعل سياسياً”.

واشار الى إنّ “زيارة الأربعين وعلى المستوى الثقافي هي تعبير عن الهوّية الثقافية التي تكوّنت طيلة قرون طويلة من الحفر في صخور الإكراهات والإقصاء والتهميش والمُطاردة، وعدم الإعتراف بتغايرهم الثقافي عن الآخرين وعدم إحترام هذا التغاير والذي تُشكّل زيارة الأربعين واحداً من معالم تلك الثقافة”.

ويُبيّن الجرّاح، إنّ “زيارة الأربعين مُثلها مثل بقية الشعائر، تُعتبر جزء مُهم من مكوّنات الهوّية الثقافية الشيعية الى جانب (العقيدة والتأريخ والفقه) وغيرها، وهي على المستوى الاجتماعي نوع من التكافل بين أفراد المجتمع الشيعي على إختلاف تنويعاته الطبقية، إضافةً الى أنّ فعل المُسير لأداء الزيارة هو نوع من التواصل الإجتماعي المُكثّف مع المجتمع، وكذلك عملية لسحق الذات، إذ إنّنا نُشاهد إنّ الكثير ممّن يُقدّمون الخدمة لزوّار الإمام الحسين (عليه السلام) هم فقراء جدّاً ويجمعون الأموال سنوياً ولو من قوتهم لأداء هذه الخدمة العظيمة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى