العالم الاسلامي

اليمن: 14.5 مليون شخص محرومون من المياه النظيفة والصرف الصحي

وصلت نسبة الأطفال دون سن الخامسة عشرة إلى 46 في المئة من إجمالي حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن، أمّا من تخطّت أعمارهم الستين فيمثّلون 33 في المئة من إجمالي الوفيات، وفقاً لمنظّمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.

 

وصلت نسبة الأطفال دون سن الخامسة عشرة إلى 46 في المئة من إجمالي حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن، أمّا من تخطّت أعمارهم الستين فيمثّلون 33 في المئة من إجمالي الوفيات، وفقاً لمنظّمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.

ومنذ 27 نيسان (أبريل) الماضي، سجّل أكثر من 116.7 ألف حالة اشتباه بالكوليرا و859 حالة وفاة في 20 محافظة يمنية، ولفتت المنظّمتان في بيان صحافي مشترك إلى أنهما “تركّزان على المناطق التي تشهد عدداً أكبر من الحالات لوقف انتشار المرض”.

وأوضح ممثّل منظّمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا، أن “هذه البؤر الساخنة للكوليرا هي مصدر كبير لانتقال المرض في اليمن، من خلال القضاء على الكوليرا في هذه الأماكن يمكن لنا أن نبطئ انتشار المرض وأن ننقذ الأرواح”، مضيفا، “وفي الوقت ذاته، نستمرّ في دعمنا للعلاج المبكّر والسليم للمرضى وإجراء أنشطة الوقاية في جميع أنحاء البلد”.

وأكد زاغاريا أن الفوز في سباق احتواء الكوليرا لن يتم بسهولة، فالنظام الصحي في البلد قد دُمّر تقريباً بعد أكثر من عامين من الصراع المحتدم، وتضرّرت البنى التحتية الأساسية بسبب العنف، ما أدّى إلى حرمان 14.5 مليون شخص من الحصول بانتظام على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ولم يحصل العاملون في مجال الصحة والإصحاح البيئي على رواتبهم منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وقالت ممثّلة منظّمة يونيسيف في اليمن ميريتشل ريلانيو، إن وباء الكوليرا يجعل الوضع السيء للأطفال وضعاً بالغ السوء، والكثير من الأطفال ممّن لقوا حتفهم من المرض كانوا يعانون أصلاً من سوء التغذية الحاد، مضيفة أن حياة الأطفال في اليمن تحولت اليوم إلى كفاح يائس من أجل البقاء، في ما نذر الموت تدق أبوابهم بسبب الكوليرا وسوء التغذية والعنف المستمرّ من دون هوادة.

ويبلغ حجم التمويل المطلوب لأنشطة الاستجابة المشتركة لشركاء الصحة والمياه والإصحاح البيئي 66.7 مليون دولار تُغطي ستة أشهر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى