العالم الاسلامي

إندونيسيا.. 3 دوافع وراء تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في الغرب

عزا خبراء وأكاديميون ومفكرون إندونيسيون أسباب تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” إلى 3 أسباب، أبرزها استمرار المنتج الإعلامي الغربي المغلوط عن الإسلام.

 

عزا خبراء وأكاديميون ومفكرون إندونيسيون أسباب تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” إلى 3 أسباب، أبرزها استمرار المنتج الإعلامي الغربي المغلوط عن الإسلام.

وأعرب خبراء، وأكاديميون، ومفكرون في إندونيسيا، عن قلقهم إزاء تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في الدول الغربية.

ورصد مركز “سيتا” التركي للأبحاث والدراسات (مقره أنقرة)، في تقرير “الإسلاموفوبيا في الدول الأوروبية 2019، الأحد الماضي، أوجه التمييز المختلفة التي يعاني منها المسلمون في تلك الدول.

فيما ذكرت المفوضية الأوروبية ضد العنصرية والتعصب، في تقريرها السنوي، أن انتخابات البرلمان الأوروبي وبرلمانات دول أوروبا “شهدت زيادة جديدة في شعبية الأحزاب القومية المتطرفة”.

و”الإسلاموفوبيا” مصطلح يعني رهاب الإسلام أو الخوف المرَضي من الإسلام، وهو يوحي بالتحامل على الإسلام وكراهيته وكراهية المسلمين والخوف منهم والاعتداء عليهم أحيانا.

وقال حامد فهمي زركاسي، نائب رئيس جامعة “دار السلام” الإندونيسية، إن وسائل الإعلام تسهم بشكل واضح في ترسيخ معاداة الإسلام والمسلمين في الغرب، موضحا “رغم أن النخب في المجتمعات الغربية، أصبح لديها فهم أفضل عن الإسلام، إلا أنها تتأثر أحيانا بالخطاب الإعلامي التمييزي المعادي”.

وأكد زركاسي، وجود تفاهم متبادل بين الطوائف الدينية المختلفة، بشأن حرية العبادة وممارسة الشعائر، لكن الأزمة تكمن في غير الدينيين (الملحدين) كونهم لا يعرفون شيئا عن الإسلام، وفق رأيه.

واستشهد بتجربة إندونيسيا، إذ أنها تعد البلد الأكبر من حيث عدد المسلمين، إلا أنها تحترم الاختلاف والتنوع، وتحرص على التواصل والتفاهم مع المجتمعات الدينية المختلفة.

واعتبر علي منحنيف، عميد كلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة “سياريف هداية الله” الإسلامية، ظاهرة “الإسلاموفوبيا” أحد أهم مظاهر العولمة وأزمة الهوية.

وقال، إن صعود الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وأوروبا يدل على أن الغرب “لم يكن مستعدا لاستيعاب المهاجرين بخلفياتهم و ثقافاتهم المختلفة”.

وأوضح أن غياب الحوار في الدول الغربية خلف أزمة الهوية التي نتج عنها العنف ضد المجتمع والعرق والدين؛ وهو ما شكل بعد ذلك ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.

وتابع، أن المجتمعات الغربية لديها ثقافة الاطلاع على حقيقة الإسلام، غير أن معظم الأجيال الجديدة نشأت على الأفكار التمييزية والمعادية للإسلام والمسلمين لأسباب سياسية.

ودعا منحنيف إلى أهمية وضرورة فتح قنوات التواصل والحوار الديني مع الدول الغربية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تؤجج هذا الصراع.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حذرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا،في تقرير، من انتشار العنصرية وكراهية الأجانب، وظاهرة الإسلاموفوبيا ومناهضة الهجرة في دول القارة، وتأثيرها على المشهد السياسي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى