استنكار دولي لرفع السلطات السعودية تكاليف فريضة الحج والعمرة

قبيل موسم الحج إلى بيت الله الحرام لعام 1439 للهجرة، رفعت السلطات السعودية سوط التضييق على المعتمرين والحجاج عبر رفع تكاليف الفريضة، ما دفع “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين”، باستنكار الممارسات التي تستهدف كل مسلم.

 

قبيل موسم الحج إلى بيت الله الحرام لعام 1439 للهجرة، رفعت السلطات السعودية سوط التضييق على المعتمرين والحجاج عبر رفع تكاليف الفريضة، ما دفع “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين”، باستنكار الممارسات التي تستهدف كل مسلم.

الهيئة الدولية وفي بيان نددت بارتفاع تكلفة الحج، ووصفت الإجراءات السعودية بالجائرة والتي ستؤدي إلى عزوف الآلاف من المسلمين حول العالم عن تأدية الفريضة الإسلامية الخامسة.

ووصفت الهيئة السلطات السعودية بأنها لا تحقق العدل والمساواة بين جميع المسلمين وهناك الآلاف من المسلمين الفقراء الذين لا يقدرون على تغطية تكاليف الحج الباهظة هذا العام، حيث رفعت السلطات السعودية أسعار تأشيرات الحج بنسبة 14% عن العام الماضي، إضافة إلى الغلاء المتفاقم في جميع الخدمات المقدمة للحجاج هذا العام مثل أسعار الفنادق والمواصلات والتأشيرات وغيرها.

وانتقدت الهيئة تعارض أهداف فريضة الحج القائمة على المساواة بين جميع البشر، وتطبيق وتحكم الرياض بها، إذ “تتعمد التفريق بين الغني والفقير، المسلم العادي والأمير، المواطن السعودي ومواطني الدول الأخرى”.

كما قالت الهيئة الدولية، إن السلطات السعودية تعيش في عالم آخر ولا تشعر بالحجاج وظروفهم ولا تهتم برسالة الحج الأساسية، مشددة على أنه يجب على السلطات “إعادة النظر في الرسوم والضرائب الباهظة التي تفرضها على الحج والأخذ بالحسبان المسلمين الفقراء غير القادرين على تغطية تكاليف الحج”.

الهيئة الدولية طالبت “بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية بإدارة الحج لأن الإدارة السعودية الحالية فشلت في إدارة المشاعر وتحقيق العدالة بين المسلمين من كافة الجنسيات”، متهمة الرياض باستغلال الحج لتحقيق المكاسب الاقتصادية وتغطية نفقات حروبها من عائدات الحج. 

وكانت نقابة الأئمة التونسيين طالبت مفتي تونس بتعطيل أداء فريضة الحج هذا العام بسبب ارتفاع التكلفة واستغلال السعودية لتلك الأموال في تمويل حروبها ضد الدول الإسلامية.