العالم الاسلامي

مؤسسة الامام الشيرازي العالمية تدعو بمناسبة الانفتاح السعودي الى بناء مراقد ائمة البقيع بالتعاون بين شيعة المملكة وشيعة العراق

دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، بمناسبة الانفتاح السعودي الى تعاون شيعة العراق وشيعية المملكة لبناء مراقد الأئمة “عليهم السلام” في البقيع الغرقد بالمدينة المنورة. 

 

دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية، بمناسبة الانفتاح السعودي الى تعاون شيعة العراق وشيعية المملكة لبناء مراقد الأئمة “عليهم السلام” في البقيع الغرقد بالمدينة المنورة. 

وقالت في البيان الذي تم توزيعه في الامم المتحدة بتاريخ  4/4/ 2018 عقب تصريحات  ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان حول الوجود الشيعي في المملكة، “نتابع عن كثب تطور العلاقات الإيجابية بين بغداد والرِّياض، والتي نتمنى ان تصب في مصلحة شعبي البلدين الجارين وتساهم في التقليل من خطر التشنجات والازمات الإقليميَّة لما للبلدين من ثقل إقليمي واضح.

واضاف البيان، “كما نراقب الإصلاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية وخاصة على صعيد المناهج الدراسية التي طالما كانت تكرس الطائفيَّة والفكر التكفيري والغاء الاخر فكانت سبباً لإقصاء شيعة المنطقة الشرقية وتهميشهم في الحياة العامة، مبينا ان المزيد من الحريات العامة وإطلاق سجناء الراي والغاء احكام الإعدام الصادرة بحق عدد كبير من سجناء الراي تبعث اكثر على التفاؤل بالاصلاحات الجارية وتشيع حالة الثقة لدى الراي العام والمجتمع الدَّولي، بالاضافة الى ذلك فان إعطاء المزيد من الحرية الدينية واحترام عقائد مختلف شرائح المجتمع في البلاد يساهم بدرجة كبيرة في إشاعة روح المُواطنة ويقلل من التمييز بكل اشكاله.

واشار البيان، “وفِي هذا الإطار نقترح ان تفسح الدَّولة المجال للتعاون بين شيعة العراق وشيعة المملكة لإعادة بناء بقيع الغرقد الذي ظل عامراً لقرون طويلة الى ان امتدت له يد التعصب والتكفير قبل قرابة قرن من الزمن والذي كان مورد استهجان واستنكار ورفض وحزن من قبل كل الحواضر الدينية والعلمية وقتها، وبهذا الصدد نذكر بان جهوداً حثيثة كانت قد بذلت من قبل أطراف عديدة لإعادة البناء وبموافقات مبدئية وتأييد من قبل عدد من ملوك البلاد الا انها وفِي كل مرة ولأسباب مختلفة كان يتم إجهاضها فلم يجد مشروع اعادة البناء طريقة للتنفيذ”.

وشدد البيان، “نحن نرى ان الظروف الحالية مؤاتية جداً لتنفيذ هذا المشروع في اجواء المشروع الاصلاحي الذي يتم العمل به الان، فانجازه ينزع فتيل التعصب والتشنج والغضب الذي طالما تسببت به عملية الهدم الظالمة قبل قرن من الزمن، كما ان إنجاز المشروع سيساهم بشكل كبير ومباشر في إشاعة روح الثقة بالاصلاحات الجارية ويساعد على المزيد من الانفتاح والتعايش المذهبي بين أبناء الامة الاسلاميَّة الواحدة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى