العالم الاسلامي

اللاعنف العالمية في اليوم العالمي للطفل: الأطفال الأكثر تضرّراً خلال العقد الجاري

أكدت منظمة الاعنف العالمية “المسلم الحر” بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ان الاطفال الاكثر تضررا خلال العقد الجاري.

 

أكدت منظمة الاعنف العالمية “المسلم الحر” بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ان الاطفال الاكثر تضررا خلال العقد الجاري.

وقالت المنظمة في بيان تلقته “شيعة ويفز”، “في الوقت الذي يحيي خلاله العالم يوم الطفل الدولي في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، تقفز العديد من الاحصائيات والوقائع المختلفة التي تشير الى ارتفاع مرعب لأعداد ضحايا الصراعات من شريحة الأطفال، سيما خلال سنوات العقد الجاري وما اكتنفته سنواته من حروب واقتتال اندلعت في بلدان منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد.

واضافت، فقد شكل وقوع العمليات العسكرية والصراعات المسلحة في مناطق القتال تهديدا جديا للأطفال، ممن سقطوا ضحية لتلك النزاعات بشكل مباشر وغير مباشر، فضلا عن التردي الملحوظ في أوضاعهم المعيشية، والتي تأثرت بتداعيات تلك الصراعات المتمثلة بالفقر والعوز وغياب الرعاية الطبية والنفسية والحرمان من التعليم، الى جانب ذلك شكل اجبار الأطفال على الانخراط في العمليات القتالية كالتجنيد القسري لهم من أبشع أنواع الانتهاكات التي طالتهم، اسفرت عن سقوط الآلاف منهم ضحايا تفتك ببراءتهم الاجندات السياسية وغاياتها البشعة التي لا تكترث لما لهم من حقوق إنسانية واجبة المراعاة.

واوضحت، حيث رصدت العشرات من المنظمات الحقوقية والإنسانية العديد من عمليات التجنيد القسري للأطفال دون سن الرابعة عشر من جنس الذكور للمشاركة في المعارك القائمة في العديد من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، فضلا عن ذلك يعاني الكثير من أطفال منطقة الشرق الأوسط وقارة افريقيا من حرمان متواصل للحقوق المفترضة، كحق التعليم والرعاية الطبية والعيش الكريم، الى جانب اجبار الكثير منهم على الانخراط بأعمال لا تناسب أعمارهم، الامر الذي افضى الى تدهور مستمر للوضع المعيشي لهم مما انعكس نفسيا عليهم دون ان يلوح بالأفق أي بادرة لتخليصهم من ذلك الوضع الكارثي الذي يعانونه.

وبينت المنظمة، فيما لم تغب في العديد من الدول ظاهرة اعتقال الأطفال او تغييبهم عن ذويهم في إجراءات عقابية على خلفيات سياسية تتسم بالقمع والتنكيل والترهيب الحكومي، في خرق سافر يصدر عن الأنظمة السياسية لمواثيق الأمم المتحدة واتفاقياتها الخاصة بحقوق الأطفال، فما يجري في اليمن وسوريا والبحرين وبعض الدول النامية الأخرى التي تشهد صراعات سياسية الا نموذجا صارخ للوضع اللا انساني الذي يعانيه الأطفال في تلك الدول، الى جانب دول أخرى لا يسع المقام الى ذلك في هذا البيان.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي الى الالتفات لهذه المأساة المتنقلة التي تلم بتلك الشريحة التي تعد الحلقة الأضعف في مناطق الصراعات، مشددة على ضرورة تطبيق التشريعات الحقوقية التي اقرتها المنظمات الدولية الضامنة لحقوقهم، وتجنيبهم كافة الاعمال العدائية التي تطرأ في أي مكان، داعية في الوقت ذاته الى ضرورة تأمين كافة مستلزمات نشأتهم السليمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى