المقالات

تاریخ شعیرة التطبير يؤكد ان المراجع العظام افتوا بجوازها واستحبابها

قضية الشعائر الحسينية و معاداتها من قبل اعداء اهل البيت “عليهم السلام” لها تاريخ طويل،  ونستطيع ان نقول ان من يوم مقتل الامام الحسين “عليه السلام” في عام 61 للهجرة، والى يومنا هذا، مازالت  الشعائر الحسينية محاربة من قبل اعداء الامام الحسين “عليه السلام”.

 

 

قضية الشعائر الحسينية و معاداتها من قبل اعداء اهل البيت “عليهم السلام” لها تاريخ طويل،  ونستطيع ان نقول ان من يوم مقتل الامام الحسين “عليه السلام” في عام 61 للهجرة، والى يومنا هذا، مازالت  الشعائر الحسينية محاربة من قبل اعداء الامام الحسين “عليه السلام”.

وشعيرة التطبير تمثل امتدادا للشعائر الحسينية الاخرى ولا تخلف عنها كثيرا بشهادة الكثير من العلماء فمنهم من افتى بانها عمل مستحب واخرون يرونها واجبة بالوجوب الكفائي.

وتشير الكثير من الروايات ان الانبياء والرسل “عليهم السلام” كنبي الله نوح وابراهيم وموسى “عليهم السلام” قد اظهروا المواسات بنزيف دمهم لقضية الامام الحسين “عليه السلام”، وقد جاءت في الروايات ان السماء انقلبت الى اللون الاحمر واستمرار احمرارها في مغرب كل يوم وامطرت دماً بعد استشهاد الامام الحسين “عليه السلام”،  و كل حجر كان ينزف دماً في ذلك اليوم الاليم.

وفي عصرنا الراهن يتحدث الكثير من شهود العيان عن بكاء الجمادات والنباتات و اماكن مختلفة مثل شجرة في قرية زراباد في محافظة قزوين الايرانيه و شجرة في شارع السدره بكربلاء مازالت تنزف دماً كل سنة في يوم العاشر من محرم الحرام .

والتطبير في تعظيم الشعائر الحسينيه من قديم الزمان والى يومنا هذا كان رائجاً و ما زال يعتبر شعيرة المواساة لمصيبة الحسين “عليه السلام” بين الموالين لاهل البيت “عليهم السلام”، حيث بدأت شعيرة التطبير و ضرب الشفرات الحاده  لاول مرة عند اتراك اذربايجان و انتقلت الى بلاد فارس ومن ثم الى العرب ، و في اواخر القرن التاسع عشر الميلادي راجت في ايران والعراق بشكل اوسع.

علماء الدين والفقهاء و المراجع العظام السابقين والحاليين، اباحوا واكدوا على التطبير والكثير منهم اعتبروا هذا الامر ، مستحب او مستحب مؤكد و البعض الاخر اعتبروه واجبا كفائيا .

استاذ الفقهاء اية الله “ميرزا النائيني” اصدر فتواه قبل 98 عاما اعلن خلالها عن جواز اقامة مظاهر التطبير والزنجيل حيث تعد هذه الفتوى الركيزة الاساسية لفتاوى العلماء اللاحقين . 

و اجاب استاذ الفقهاء اية الله ميرزا النائيني على استفتاء  من مدينة البصره حول التطبير، وعزاء الزنجيل، واللطم ، وباقي مظاهر العزاء قائلا: ان كل هذه الاعمال مجازة و تعتبر من الشعائر الحسينية الاصيلة .

و بعد هذه الفتوى ، استند كبار العلماء و المراجع العظام على هذه الفتوى في جواز التطبير لاجل مواساة ابي عبد الله الحسين “عليه السلام”.

وفي كل عام تشهد المدن المقدسة في العراق و غيرها من دول السلاميه اقامة عزاء التطبير بكل فخر و جلاله.

الشيعة و المطبرين خاصتا في العالم يواسون ابي عبدالله الحسين “عليه السلام” على مصابه الاليم ويلبسون الاكفان ويدمون الوجوه لاجل الانضمام والتضحية في جيش الامام صاحب العصر والزمان “عجل الله تعالى فرجه الشريف” لاجل الانتقام من قتلة الحسين “عليه السلام”.

ويهتف المعزين في يوم عاشورء “لبيك يا حسين” اذ لم يكونو موجودين في عاشورء في سنة 61 للهجرة لاجل تلبية نداء الامام الحسين عليه السلام عندما قال: هل من ناصر ينصرني،  فاليوم بشعار لبيك يا حسين يجددون البيعة و الى اخر قطرة من الدم للدفاع عن الاسلام و اهل البيت “عليهم السلام”.

وفي كتاب صراط النجاة للامام الخوئي في جزئه الثاني اجاز سماحته اقامة شعيرة التطبير شريطة الامن من عدم ايذاء النفس .

اما اية الله العظمى السيد السيستاني  فقد اجاز الاستماع الى اشرطة العزاء التي تحتوي على التطبير والقصائد الحسينية التي تروج التطبير. 

و نفى رئيس ديوان الوقف الشيعي “علاء الوسوي” ما اشيع مؤخر، ان المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله” قد حرم شعيرة التطبير احدى الشعائر الحسينية وان اشاعة تحريم التطبير من قبله كذب وافتراء  .

و على العموم نستطيع بان نقول ان علماء الشيعة اجازوا العمل بشعيرة التطبير ان لم يكن هناك ضرر و ايذاء للنفس كما اشار جمع اخر من علماء الشيعة اجازوا العمل بهذه الشعيرة المقدسة ،حتى وان حصل ضرر و ايذاء للنفس.

ففي النجف الاشرف ايام شيخ الفقهاء اية العظمى النائيني “قدس سره” و سيد المراجع ،الاصفهاني “قدس سره” وكان المطبّرون يوم عاشوراء يسمّون بـ”العلويين” و هم الاكثر، و الذين هم ضد التطبير كانوا يسمّون بـ”الأمويين” و هم الاقل حسب ما يذكر كتاب اعيان الشيعة.

{mp4remote}http://cdn.ihtv.co/shiawaves/2016/10/11/History%20Tatbir%20Ar.MP4{/mp4remote}

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى