العالم

المغرب يحصن مقررات التربية الإسلامية ضد التطرف

ذكرت وزارة التربية الوطنية المغربية، أنها أخضعت مناهج ومقررات التربية الإسلامية بالمدارس المغربية لـ”المراجعة الشاملة”، في اعلان يأتي تماشيا مع توجيهات ملكية تحث على الاعتدال والتسامح والبعد عن الغلو والتطرف.

 

 

ذكرت وزارة التربية الوطنية المغربية، أنها أخضعت مناهج ومقررات التربية الإسلامية بالمدارس المغربية لـ”المراجعة الشاملة”، في اعلان يأتي تماشيا مع توجيهات ملكية تحث على الاعتدال والتسامح والبعد عن الغلو والتطرف.

وقالت وزارة التربية الوطنية في بيان اصدرته، انها عملت بالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على “مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي، الإعدادي، الثانوي التأهيلي)، وفق تصور جديد للمادة يروم تلبية حاجات المتعلمين والمتعلمات الدينية التي يتطلبها سنهم وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة الروحية والبدنية وإعدادها إعداداً شاملاً ومتكاملاً”.

وشملت المراجعة حوالي 364 من بين 390 كتابا مدرسيا من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، لكتب مدرسية تقول الوزارة، انها تعود إلى أكثر من عقد من الزمن وأنه بات من الضروري تنقيتها بما يتلاءم مع الدستور الجديد للمملكة المغربية لسنة 2011.

وأضافت أن مراجعة مناهج التربية الإسلامية جاءت لـ “تراعي القيم الأصيلة للشعب المغربي القائمة على التشبع بمقومات الهوية الوطنية بثوابتها الدينية ومكوناتها المتعددة”، وتفعيلا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وشدد بيان للديوان الملكي حينها على أن “ترتكز هذه المراجعة على القيم الإسلامية السمحة الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية”.

وأصدرت جمعية أساتذة التربية الإسلامية موقفا اعتبرت فيه أن هذا التعديل “مخالف لدستور المغرب، ومتعارض مع كافة الوثائق المرجعية لنظام التربية والتكوين”.

وقالت الجمعية في بيانها، إنها ترفض تغيير اسم مادة “التربية الإسلامية” الى “التربية الدينية”، لأن هذه التسمية “تعبير صريح وبليغ عن تشبث المغاربة بالإسلام على مدى أربعة عشر قرنا”، متسائلة “كيف يمكن لمذكرة صادرة عن مديرية، غير صادرة في الجريدة الرسمية، أن تلغي أو تنسخ أو تعدل ما يخالف الدستور أو المراسيم والقرارات الوزارية”.

غير ان باحثين يرون في تغيير التسمية امرا ايجابيا خصوصا اذا ارتبط بتغيير في المضامين، يؤشر على الانفتاح على كل الأديان وتقديم كل القيم التي توجد في جميعها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى