العالم

شهر رمضان في بنما .. مسلمون توحدهم قيم التآزر والتراحم

في بنما، البلد الواقع بين المحيطين الأطلسي والهادي والذي يعتبر صلة وصل بين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، تعيش أقلية مسلمة  تختلف جذورها، لكن توحدها قيم التآزر والتراحم في شهر رمضان العظيم.

 

 

في بنما، البلد الواقع بين المحيطين الأطلسي والهادي والذي يعتبر صلة وصل بين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، تعيش أقلية مسلمة  تختلف جذورها، لكن توحدها قيم التآزر والتراحم في شهر رمضان العظيم.

في ربوع بنما، ينتشر حوالي 12 مسجدا وقاعة صلاة، جلها بالعاصمة بنما ومدينة كولون الاقتصادية، وتصبح أماكن العبادة هذه قبلة لجل مسلمي البلد لتناول إفطار جماعي، يعوضهم افتقاد الأجواء الروحانية التي تطبع هذا الشهر الفضيل بالبلدان الإسلامية.

ويؤكد احد المقمين في بنما منذ حوالي 4 سنوات، أن تناول الإفطار في المسجد أصبح طقسا شبه ثابت منذ قدومه إلى بنما. وقال بلال، إن الإفطار الجماعي رفقة باقي مسلمي البلد “فيه تعويض عن افتقادي لأجواء رمضان ببلدي”.

ويصوم المسلمون في بنما، أكثر من 14 ساعة في اليوم، في طقس حار وشديد الرطوبة، ما يجعل ساعات الصيام تتسم بالمشقة.

من جهته، قال عبد الله، وقد حل ببنما قبيل رمضان بأيام قليلة في إطار عقد عمل يمتد لشهرين، إنه يفتقد كثيرا أجواء رمضان رفقة عائلته  التي بقيت بإسبانيا.

وأضاف هذا الرجل ذو السابعة والثلاثين ربيعا والذي يعمل في ورش تابع لقناة بنما، أنه لحسن حظه يقضي ساعات عمله في الظل، لكون شمس بنما حارقة ومعدل الرطوبة مرتفع. وقال “لحسن حظي أن العديد من العمال الذين يشتغلون معي بالورش، يحترمون شعائري الدينية”، مبرزا أن زملاءه  يتفادون تكليفه بمهام قد تعرضه طويلا لأشعة الشمس أو للحرارة المفرطة، كما يسمح له بمغادرة العمل مبكرا ليتمكن من الإفطار مع أذان المغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى