العالم

ملتقى ثقافي في لندن يناقش مأسسة الخطابة واستحداث فن النقد المنبري

عقد المركز الحسيني للدراسات ملتقى ثقافيا في لندن تناول دور الخطباء في تطوير ارشاد المجتع تحت شعار (الخطباء والمنشدون وتطوير مسار الإرشاد وإثراء نفوس العباد). بمشاركة نخبة من الخطباء والمثقفين والمهتمين بالشان الديني والاجتماعي.

 

 

عقد المركز الحسيني للدراسات ملتقى ثقافيا في لندن تناول دور الخطباء في تطوير ارشاد المجتع تحت شعار (الخطباء والمنشدون وتطوير مسار الإرشاد وإثراء نفوس العباد). بمشاركة نخبة من الخطباء والمثقفين والمهتمين بالشان الديني والاجتماعي.

المحقق الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي، راعي دائرة المعارف الحسينية ومؤلفها، قال في مداخلته ، إنَّ من أهم عوامل النهوض بواقع الخطابة بما يحقق الدور المرجو من الخطيب في أوساط الأمة وتوعية أبنائها لما فيه خيره الأوطان والأبدان، هو السعي الحثيث الى مأسسة الخطابة وبشكل حضاري إلى جانب تشكيل نقابة الخطباء التي ترعى الخطيب في حياته ومماته، وبهذا يكون الخطيب أكثر استقلالية وحرية في عرض ما يراه مناسبا على الجمهور المتلقي وأكثر تأثيرا على مسارات المجتمع وتحقيق الوعي المطلوب.

ودعا المحقق الكرباسي الخطباء الى الأخذ بأسباب العلوم الحديثة وزيادة المطالعة وقراءة الكتب وعدم الإكتفاء بالمحفوظات، ولاسيما وأن الطفرة العلمية في مجال المواصلات والإتصالات جعلت المجتمع على اتصال مباشر مع المعلومة، وعلى الخطيب أن يلاحق هذه التطورات حتى يكون لمنبره التأثير المباشر على المتلقي. وانتقد بعض الخطباء ممن يفاخر في العلن بأنه لم يفتح كتاباً منذ عقود تحت زعم الكرامة، عادًّا ذلك من الإغراء بالجهل وتسطيح الأمور ومصادرة عقل المتلقي.

السيد غياث آل طعمة، وهو من الخطباء والشعراء العراقيين المقيمين في لندن، تحدث عن مسؤولية الخطيب من وحي تجربته في إرتقاء منبر الخطابة منذ أكثر من ثلاثين عاما، معتبرا أن للكلمة دورها الخطير في حاضر المرء ومستقبله، والكلمة الطيبة دائبة الخير دائمة وأما كلمة الشر فهي وبال على صاحبها في الدارين.

واعتبر السيد آل طعمة أن من مهمات الخطيب هو تشخيص الخطأ وإيجاد الحلول لها من تراث الإسلام الغني والقراءة الواعية لحوادث الأيام ووقائعها، ولكنه أكَّد في الوقت نفسه أن هذه المهمة الكبيرة يجد الخطيب من يعارضها ويُصار الى وصمه بشتى التهم أقلها تهمة معاداة الشعائر الحسينية، ومحاربته في شخصيته وعقيدته ومحاربته في معيشته، من هنا اعتبر ان ارتقاء المنبر مسؤولية خطيرة، معبراً عن أسفه لما آل إليه المجلس الحسيني في الفترة الأخيرة حيث أصبح مهنة أنصاف الخطباء، داعياً الى وقفة شجاعة من النفس ونقد المنبر من أجل إغنائه وتصحيح الخطل وإرشاد الخطيب الى ما يبدر على لسانه من زلل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى