العالم الاسلامي

تقرير يرصد المعاناة الإنسانية في بلدتي الفوعة و كفريا المحاصرتان بريف إدلب

صحفي بدمشق ، بأن بلدتي «الفوعة» و «كفريا» بريف إدلب شمال سوريا ، مازالتا محاصرتين بشكل كامل منذ أكثر من 11 شهراً

 

افاد تقرير صحفي بدمشق ، بأن بلدتي «الفوعة» و «كفريا» بريف إدلب شمال سوريا ، مازالتا محاصرتين بشكل كامل منذ أكثر من 11 شهراً ، من قبل المجموعات الارهابية التكفيرية ، التي تستهدف المدنيين بالصواريخ والقذائف بشكل مستمر ، في ظل حالة إنسانية صعبة ونقص كبير في المواد الغذائية والطبية ، فيما تحدثت إحدى الطبيبات بمشفى “الفوعة” عن الحالات الحرجة التي دخلت المشفى مع غياب شبه تام لجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي لا تكفي لمداواة أبسط أنواع الألم .

وفی احصائیات حدیثة وصلت نشرها التقرير ، توفی 31 شخصا من مرضى السکری والقلب نتیجة عدم توفر الدواء بینهم ستة أشخاص من مرضى الکلى لعدم توفر أجهزة غسیل الکلیة ، کما توفیت رضیعة بسبب عدم تشغیل الحاضنات لانعدام التیار الکهربائی ونقص شدید فی مادة المازوت.

ویعانی أطفال بلدتی الفوعة وکفریا من أمراض نقص النمو والأطراف بسبب عدم توفر الغذاء اللازم لهم کحلیب الأطفال والأدویة واللقاحات الدوریة، ما أدى لإصابتهم بأمراض مزمنة، أدت فی بعض الأحیان لوفاتهم . فیما اضطروا فی بعض الحالات المستعصیة إلى بتر أطراف المصابین بسبب نقص الأدویة اللازمة لهم .

وقال أحد الأهالی فی کفریا: “إن البلدتین تشهدان یومیاً إطلاق عدد من الصواریخ المدمرة وجرات الغاز المحشوة بالمتفجرات التی تستهدف بها المجموعات الإرهابیة الأهالی بین الحین والآخر إضافة لحالات قنص مستمرة، وقد سجل 83 حالة بین شهید ومصاب جراء هذه الاستهدافات خلال الأشهر العشرة الماضیة” مؤکداً أن الأهالی فی الفوعة وکفریا على  ثقة بأن الجیش السوری سیحرر البلدتین کما حرر بلدتی نبل والزهراء وأن الانتصارات التی یحققها الجیش فی أریاف حلب واللاذقیة ترفع من معنویاتهم فهم ینتظرون التحریر بإذن الله”

کما ذکرت إحدى المُدرسات: “إن أغلب المدارس تضررت من جراء قصفها بالهاون ویقتصر دوام الأطفال على ثلاث ساعات تعلیم أو أقل یومیا وذلک بسبب البرد وأحیانا بسبب استهداف الطلاب برصاص القنص والقذائف “

إلى ذلک أعرب أحد الفلاحین فی المنطقة عن قلقه إثر نفاذ کمیة الطحین الموجود فی کفریا والفوعة وعدم إمکانیة زراعة الأراضی التی أحرق المسلحون أکثر من 70 بالمئة منها” مضیفاً: “مابقی من الأرض غیر قابل للزراعة بسبب قلة المیاه للسقایة وعدم توافر مادة المازوت، مؤکدا أنه إذا امتد الحصار لأشهر أخرى فسوف تموت الناس جوعا”

وناشد أهالی البلدتین المنظمات الدولیة والإغاثیة لإرسال مساعدات تکفی لجمیع السکان ومواصلة الضغط على الدول الداعمة للإرهابیین لفک الحصار عنهما.

یذکر أن بلدتی کفریا والفوعة اللتین تحویان حوالی 30 ألف نسمة تعانیان  من حصار تفرضه المجموعات التکفیریة المتمثلة بجیش الفتح وجبهة النصرة منذ حوالی 10 أشهر، وقد عملت الدولة السورية  فی شهر أیلول من العام الماضی على التوصل لتسویة تقضی بإخراج الجرحى من البلدتین ووقف إطلاق النار، مقابل إخراج جرحى المسلحین من مدینة الزبدانی بریف دمشق إلا أن الجماعات الإرهابیة لم تلتزم بهذا الاتفاق ولازالت تستهدف البلدتین بالقذائف والصواریخ المدمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى