العتبات والمزارات المقدسة

إصدارات جديدة: كتاب بصائر الوحي في الامامة

النجف الأشرف كتاب تحت عنوان (بصائر الوحي في الإمامة) ضمن السلسلة الرابعة من سلسلة (دروس في التفسير والتدبر)

 

صدر عن مؤسسة التُـقـىٰ الثقافية في النجف الأشرف كتاب تحت عنوان (بصائر الوحي في الإمامة) ضمن السلسلة الرابعة من سلسلة (دروس في التفسير والتدبر) وهي مجموعة محاضرات ألقاها سماحة السيد مرتضى الحسيني الشيرازي جمع فيها بصائر عدة مستوحاة من تفسير وتأويل الآية الكريمة ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ).

وقد قام بجمعها وتقريرها الشيخ أبو الحسن الأسماعيلي ، يقع ضمن خمسة فصول وخاتمة في 172 صفحة من الحجم الوزيري.

يقول المقرر في مقدمته على الكتاب:

إن في قصص الأنبياء والصالحين أروع الدروس وأبلغ العبر، لما تحتويه سيرتهم من الجهاد والتضحية والفداء والعبودية المحضة لله سبحانه وتعالى، حتى يمكن القول: أن كل خيرٍ وفضيلةٍ ظهرت في هذه الحياة الدنيا فأن أساسها ومآلها إلى الأنبياء والمرسلين وأتباعهم من المؤمنين الصالحين.

ومن هنا كان حرياً بنا أن نقتص أثارهم ونتفقد أحوالـهم، لاستخلاص الدروس والعبر الرائعة منهم.

 ومن الأنبياء العظام سيدنا ومولانا إبراهيم الخليل (عليه السلام) بطل التوحيد، وشيخ الأنبياء، والذي أخذت قصته وسيرته الخالدة حيزاً كبيراً من القران الكريم، حتى بلغ ذكر اسمه المبارك ـ إبراهيم (عليه السلام) “٦٩” مرة، وفي كل مرة يستشهد الوحي الالهي بعمل صالح أو قول صادق مخلص له (عليه السلام)! وإن من أروع الفضائل وأعلى المقامات التي حبى بها تعالى هذا النبي الكريم، أن جعله بحيث يكون مثالاً وقدوة حسنة تُضرب للأجيال المتلاحقة إلى يوم القيامة!

لقد كان (عليه السلام) يمثل أمة قائمة بنفسها، كما نص القران الكريم على هذا المعنى، ففي سيرته العطرة أروع المعاني وأصدق البينات، وقد أمر الله تعالى نبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله) أن يتبع ملته (عليه السلام)، حيث يقول جلت قدرته:

(ثُمَّ أَوْحَيْنَا اليْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ).

وكما أمر تعالى ذلك فقد حذر أيضاً من ترك ملة وطريقة هذا النبي العظيم، واعتبر ذلك سفهاً في الرأي وخطأ في قصد السبيل، قال تقدس ذكره:(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ الا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ).

وما ذلك إلا لأن ملة إبراهيم الخليل (عليه السلام) في جوهرها وواقعها تمثل الإسلام المحمدي الأصيل، والذي ختم الله تعالى به الأديان والملل، وجعله ديناً قيّماً لجميع الناس إلى يوم القيامة.

من خلال ذلك نُدرك مدى اهتمام القران الكريم بقصة هذا النبي العظيم، الأمر الذي يكشف عن سيرة ومسيرة حافلة بالنجاحات والانتصارات والانجازات الكبيرة، فعلينا أن نستكشف أسرار هذه الشخصية الملـهمة الكبيرة؛ عَلّنا نغترفُ من بحور نجاحاتها رواءً لظمأ إنتكاساتنا في ميادين العلم والعمل، حتى أصبحت أُمتنا الإسلامية مسرحاً لفريقين كلاهما ينخر في جسدها النحيل: الجهل والجهلاء .. والاستكبار والأعداء .. الأول عدو داخلي كدودة الأرضة في الخشب، والثاني عدو خارجي ينهش في جسدها كالثعلب أو أشد!!

ولما كانت مهمة العلماء الكرام نشر المعارف الحقّة وبيان الحقائق لاسيما القرآنية منها والمتعلقة بأولياء الله العظام، ومنهم نبينا إبراهيم الخليل (عليه السلام) فقد تطرق سماحة السيد الأستاذ (حفظه الله تعالى) إلى سيرة ومسيرة وإمامة نبي الله إبراهيم الخليل من خلال الأبحاث التفسيرية القيّمة، والتي كان يتحفنا بها في كل أربعاء خلال مسيرتنا الدراسية العلمية في النجف الاشرف. ـ على مشرفها آلاف التحية السلام ـ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى