العتبات والمزارات المقدسة

تفاصيل عن تاريخ باب السرداب المؤدّي لقبر أبي الفضل العبّاس عليه السلام (صور)

أثناء تجوال زائري متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، وحال عروجهم الى الجهة اليُمنى منه، يسرق أنظارهم بابٌ فضّي أُفردت له مساحةٌ خاصّة، يحتوي على زخارف نباتيّة وإسلاميّة ويعود تاريخه الى أكثر من قرنٍ من الزمن، هذه التحفةُ الفنّية هي بابُ مدخل السرداب المطهّر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الذي يقع في الجهة الشرقيّة للحرم الطاهر والذي تمّ استبداله عام (2008) ببوّابةٍ أخرى، نتيجةً لقِدَمِه وتأثّره بعوامل المناخ والإهمال الذي طاله خلال حقبٍ زمنيّة مختلفة أبرزها حكم اللانظام المقبور.

 

 

أثناء تجوال زائري متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، وحال عروجهم الى الجهة اليُمنى منه، يسرق أنظارهم بابٌ فضّي أُفردت له مساحةٌ خاصّة، يحتوي على زخارف نباتيّة وإسلاميّة ويعود تاريخه الى أكثر من قرنٍ من الزمن، هذه التحفةُ الفنّية هي بابُ مدخل السرداب المطهّر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الذي يقع في الجهة الشرقيّة للحرم الطاهر والذي تمّ استبداله عام (2008) ببوّابةٍ أخرى، نتيجةً لقِدَمِه وتأثّره بعوامل المناخ والإهمال الذي طاله خلال حقبٍ زمنيّة مختلفة أبرزها حكم اللانظام المقبور.

وقال رئيس قسم متحف الكفيل صادق لازم، “يحتوي متحفُ الكفيل بين جنباته العديد من المقتنيات والتحف الفنيّة الأثريّة، وقد حرص على إظهارها وإبرازها بشكلٍ يليق بمكانتها وقيمتها، ومنها البابُ الفضّي لمدخل السرداب الشريف من الجهة الشرقيّة للحرم الطاهر، الذي يُعدّ واحداً من أهمّ الأجزاء التراثيّة في مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام، ويأخذ حيّزاً مهمّاً من المتحف لأهمّيته من جهة، ومن جهةٍ أخرى لإبرازه لروّاد المتحف باعتباره واحداً من القطع النادرة”.

وبيّن لازم، انّ الباب يعود تاريخ تثبيته الى بداية القرن العشرين، وقد تبرّع به أحدُ المحبّين، وهو عبارة عن بابٍ ذي درفتَيْن متماثلتَيْن يُحيط بهما إطارٌ فضّي مزخرف، وقد خُطّت على هذا الباب مجموعةٌ من المخطوطات، منها آياتٌ قرآنيّة بخطّ الثلث توزّعت بطريقةٍ فنّية على الدرفتين، إضافةً الى العمود الفاصل بينهما، حيث أبدع صانعوه في تركيبه صياغته وتنسيق نقوشه وزخارفه النباتيّة الجميلة ومخطوطاته”.

وتابع، “بعد عودة الشرعيّة لإدارة العتبات المقدّسة وشروعها بحملة إعمار كبرى كان من ضمنها استبدال هذا الباب في عام 2008م، وذلك لعدّة أسباب كان أهمّها تآكل أجزاء منه نتيجةً للظروف الجوّية، وقد تمّ استبداله ببابٍ مذهّب”.

وأضاف، “ولأجل إبرازه وإظهاره بحلّةٍ متحفيّة فقد تمّت صيانته وإدامته من قِبل مختبر متحف الكفيل وكانت الصيانة ميكانيكيّة، فقد أزيلت عنه طبقات الأكسدة والصدأ إزالةً تامّة باستخدام موادّ وطرائق خاصّة، بعد ذلك تمّ طلاؤه بمادّة البرلويد بنسبة (5%)، وبذلك تمّت الصيانة بشكلٍ تامّ وهو الآن معروضٌ في المتحف مزيّنٌ أروقته ويحتلّ مكانةً بارزة فيه، وأصبح مهوىً لكلّ من يقوم بزيارة المتحف”.

يُذكر أنّ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يُعتبر من أوّل المتاحف التي افتُتِحَت في عتبات العراق المقدّسة، وكان ذلك في عام (2009م)، ويضمّ عدداً كبيراً من النفائس والمقتنيات الأثريّة التي يعود البعضُ منها الى مئات السنين، ويمتلك كذلك ملاكات متحفيّة ذوي خبرة وكفاءة عالية في التعامل مع أيّ قطعةٍ أثريّة.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى