العتبات والمزارات المقدسة

العتبات المقدسة واهالي كربلاء يواصلون مبادراتهم الانسانية تزامنا مع عمليات مكافحة كورونا

تواصل العتبات المقدسة، وأهالي كربلاء مبادرادتهم الانسانية التضامنية تزامنا مع عمليات مكافحة أنتشار جائحة كورونا.

 

 

تواصل العتبات المقدسة، وأهالي كربلاء مبادرادتهم الانسانية التضامنية تزامنا مع عمليات مكافحة أنتشار جائحة كورونا.

حيث بادرت العتبة الحسينية المقدسة بوضع مدينة سيد الاوصياء عليه السلام، للزائرين على طريق (كربلاء- بغداد) تحت تصرف وزارة الصحة، بالإضافة إلى عدد من أصحاب الفنادق الذين وضعوا فنادقهم بخدمة زوار العتبات المقدسة من الدول الإسلامية أو المحافظات العراقية ممن ضاقت بهم السبل ولم يجدوا طريقا لعودتهم نحو ديارهم (مجانا)، أو خدمة لخلية الأزمة في المحافظة لتكون مكانا لحجز أو أسكان المشتبه بإصابتهم بـ(كورونا)، تلك المبادرات وغيرها قل نظيرها في العديد من الدول.

وقال فيصل علي، مهندس يبلغ من العمر 38 عاما، للموقع الرسمي، إني “قرأت منشورا في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لصاحب أحد الفنادق في مدينة كربلاء المقدسة جاء فيه (أضع فندقي بخدمة إدارتها المحلية وكوادرها الطبية، مجانا وبدون مقابل حيث انه يحتوي على ٨٠ غرفة، و٥ سويتات، ممكن أشغاله كمستشفى أضافي)، كما أني عرفت من خلال نشرات الأخبار بأن العتبة الحسينية المقدسة وضعت مدينة سيد الاوصياء (علية السلام) للزائرين تحت تصرف وزارة الصحة، فكل تلك المبادرات جعلتنا نشعر بالخجل من أنفسنا، لأننا لم نستطع تقديم شيء إلى اليوم لمساعدة المجتمع في تجاوز محنة (كورونا)”.

وأضاف “لجأت الى تخفيض بدلات الايجار في العمارة التي أمتلكها بهدف تقديم نوع من التضامن مع أبناء محافظتي، حيث أن أغلبهم ممن يسكنون لدي اضطروا للانقطاع عن العمل بسبب حظر التجوال، وهم من الكسبة”.

ومن المبادرات الأخرى التي تم رصدها، قيام عدد من أصحاب المطاعم بتوزيع وجبات غذائية للكوادر الطبية، ورجال الأمن، وذلك تزامنا مع حظر التجوال الذي فرض في مدينة كربلاء المقدسة.

وقال أحمد الكريطي، أحد العامليين ضمن فرق الكوادر الصحية، للموقع الرسمي، إن “عددا من أصحاب المطاعم، وأيضا حتى العائلات، يقومون بتوزيع وجبات طعام لنا، كنوع من التضامن والتقدير لجهودنا التي نعتبرها واجب مقدس أكثر من كونها عمل مكلفين به، وهم مشكورين على ذلك”.

وأضاف أن “هكذا مبادرات تعيد اللحمة لنا كشعب يحب الحياة، ويؤمن بأن الأزمات تعيدنا إلى معدننا الأصيل الذي ربما قد تأثر بمتغيرات الزمن”

وبالذهاب إلى مبادرات أخرى، شهدت كربلاء المقدسة قيام العتبات المقدسة ومنظمات وأهالي المدينة، بتوزيع سِلال غذائية على العائلات الفقيرة والمتعففة كنوع من التكافل الاجتماعي تزامنا مع أنتشار (كورونا)، وفرض حظر التجوال.

وقال (ع.م)، أحد المحسنين الذي تبرعوا بتلك السِلال، رافضا الكشف عن أسمه، إن “مبادرتنا هي توزيع سِلال غذائية على العائلات المتعففة وخاصة التي لم تستطع تخزين المواد الغذائية تزاما مع فرض حظر التجوال في المحافظة”، مبينا “أن سلتنا الغذائية تتكون من 9 مواد، بالإضافة إلى الخضراوات والمنظفات والمعقمات، وبلغ عدد السِلال 150 سلة”.

وأضاف “لا تسألني عن أسمي أو هويتي، لأني أرجو منها أنا ومن معي من محسنين مرضاة الله تعالى، وعندما نعلن عن أسمائنا قد نخسر الأجر لأنها تدخل في خانة الرياء، وأقولها لكم أن أغلب المحسنين في كربلاء وحتى العتبات المقدسة، بادروا مثلنا وعسى الله أن يجعلها في ميزان حسناتنا وحسناتهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى